الرئيس الفنزويلي يجري تعديلات جديدة على تشكيلة الحكومة تزامنا مع المفاوضات مع المعارضة

مشاركة المقال

مدار + مواقع: 21 آب/ غشت 2021

أعلنت الرئاسة الفنزويلية إجراء تعديل على تشكيلة حكومة البلاد، شمل عدة وزارات من بينها الخارجية.

وعين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، سفيره السابق لدى الصين فيليكس بلاسينسيا وزيرا جديدا للخارجية، مكان خورخي أريزا الذي جرى تعيينه في منصب وزير الصناعة والإنتاج الوطني.

وشمل التعديل الوزاري أيضا وزارات التعليم والداخلية والمناجم وغيرها.

وقال مادورو إن على وزير الخارجية الجديدة مسؤولية “مواصلة العمل الدبلوماسي الممتاز” الذي كان يقوم به أريزا، وزاد: “علينا ضمان انتصار دبلوماسية السلام التي نتبعها حول العالم”.

ورجحت مصادر إعلامية محلية أن هذه التعديلات الوزارية الجديدة، جاءت على خلفية المفاوضات التي تجريها الحكومة الفنزويلية مع ممثلي المعارضة، والتي انطلقت في العاصمة المكسيكية ميكسيكو الأسبوع الماضي، برعاية من النرويج والمكسيك.

وفي هذا السياق، كان مادورو اعتبر أن الأولوية في الحوارات بين حكومته والمعارضة هي رفع العقوبات الأمريكية عن بلاده.

وأثناء جولة الحوار، واصل المبعوث الممثل للحكومة خورخي رودريغيز الترافع بـأن رفع العقوبات وتعافي الاقتصاد الفنزويلي هما قضيتان لا مفر منهما.

وعقدت الحكومة البوليفارية والمعارضة الفنزويلية الأسبوع الماضي، تحت رعاية النرويج والمكسيك، الجولة الأولى من المحادثات في مكسيكو سيتي واتفقا على الاجتماع مرة أخرى في 3 سبتمبر/ أيلول.

ونتيجة لهذه الجولة وقعت الحكومة الفنزويلية والمعارضة السياسية مذكرة تفاهم، يوم الثلاثاء الماضي، ووافقت الجمعية الوطنية الفنزويلية بالإجماع على هذه الوثيقة وجعلتها معيارًا ملزمًا.

صورة: جيراردو بلايد بيريز، رئيس وفد فنزويلا المعارض، وداغ نيلاندر، ممثل الحكومة النرويجية، وخورخي رودريغيز، رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية. توقيع مذكرة تفاهم، رويترز.

 

وبهذا الخصوص، قال مادورو: “تعترف المعارضة بوجود حكومة شرعية واحدة يرأسها نيكولاس مادورو. ونعترف بأن هناك معارضة تريد الحوار والتفاهم”، في إشارة إلى أحد النقاط التي تم التفاهم حولها.

مطالب على أعتاب البيت الأبيض برفع العقوبات على فنزويلا

ويوم الجمعة، 13 أغسطس/ غشت ، أعلن عضو الكونجرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، خيسوس تشوي غارسيا ، أنه أرسل إلى جانب 18 مشرعًا آخر برقية إلى وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكين ، يطالبون فيها إدارة جوزيف بايدن برفع العقوبات غير القانونية التي فرضت على فنزويلا.

وطلب أعضاء الكونغرس من البيت الأبيض المشاركة في حوار مباشر مع كاراكاس والتوقف عن تسييس “المساعدة الإنسانية” الخاصة بفنزويلا ، ودعوا “التفكير بقوة في إجراء مراجعة سريعة لسياسة حكومتنا الحالية تجاه فنزويلا”، وفق ما جاء في نص الرسالة.

وتدعو الوثيقة إلى تبني سياسة بديلة عن تلك التي اتبعتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ، الذي شدد الحصار المفروض على فنزويلا ما أضر بالسكان بشكل خطير.

وقال أعضاء الكونغرس الأمريكي الموقعين على الوثيقة إن حكومة بلدهم “يجب أن تعمل بشكل عاجل للتخفيف من معاناة الشعب الفنزويلي من خلال اتخاذ خطوات فورية لرفع العقوبات الواسعة والعشوائية”.

وأوضح المشرعون أن سياسة “الضغط الأقصى” ضد فنزويلا “كانت فاشلة تمامًا” ، إذ حاولت إدارة ترامب دعم خروج غير ديمقراطي للرئيس المنتخب دستوريًا، نيكولاس مادورو، “من خلال فرض عقوبات طويلة المدى”.

وأقر أعضاء الكونغرس أنهم حاولوا الترويج لـ “تمرد عسكري داخلي” وهددوا “بغزو البلاد عسكريًا” ، وقطعوا جميع العلاقات مع الحكومة الشرعية لفنزويلا.

ومن الواضح أن الرسالة لم تدعو الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إلى التخلي عن رواية واشنطن التي تلقي باللوم على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حين يتعلق الأمر بجميع المشاكل التي يعيشها البلد، إذ تقول الوثيقة إن “نيكولاس مادورو ومحيطه مسؤولون إلى حد كبير عن السياسة السياسية الخطيرة لفنزويلا، وعن الأزمة الإنسانية”.

وتضم لائحة التوقيعات كل من راؤول إم جريجالفا، كارين باس، جاريد هوفمان، موندير جونز، ألكساندريا أوكاسيو كورتيس، مارك بوكان، إلهان عمر، بوبي إل راش، ماري جاي سكانلون وخوان فارغاس، إلى جانب آخرين.

“تسببت العقوبات الاقتصادية الأمريكية التي تم سنها منذ عام 2017 في مزيد من المشقة والمعاناة للفنزويليين العاديين”، توضح الوثيقة.

ودعا أعضاء الكونغرس البيت الأبيض إلى التراجع عن “منع ترامب الذي يحظر على فنزويلا استبدال النفط الخام بالديزل، مما يعيق إنتاج الغذاء وتوزيعه”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة