مدار + وكالات: 07 أيلول/ سبتمبر 2021
احتضنت العاصمة المكسيكية ميكسكو الجولة الثانية من المفاوضات بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة بين الثالث والسادس من الشهر الجاري، بوساطة من النرويج والمكسيك، وتوصل الطرفان إلى اتفاقات جديدة، وتم تقرير نهاية الشهر الجاري موعدا للجولة الثالثة من الحوار.
ووقع الطرفين المتحاورين على بندين جزئيين الأول يتعلق بمواجهة آثار جائحة كورونا، والثاني بالاعتراف بسيادة فنزويلا على “غويانا إيسيكويبا”.
و”غويانا أيسيكويبا” هي منطقة تبلغ مساحتها 159 ألفا و500 كلم مربع، وتطالب بها فنزويلا منذ 1897.
وعقب الجولة الثانية من المفاوضات، نشر الوفد النرويجي الذي يتوسط المحادثات بيانا ورد فيه أنه تم الاتفاق على “وضع آليات لاستعادة وضمان الموارد التي تلبي احتياجات السكان، مع التركيز بشكل خاص على آثار جائحة كوفيد-19، بما في ذلك تلك القادمة من المنظمات متعددة الأطراف التي يحق للجمهورية الحصول عليها”، وجاء في الوثيقة ذاتها أنه “اتفق وفدا الحكومة والمعارضة على تعيين ثلاثة ممثلين لتشكيل مجلس وطني للرعاية الاجتماعية لمعالجة مجالات الصحة والغذاء”.
ومن المقرر أن تجرى الجولة الثالثة من المفاوضات خلال الفترة الممتدة بين 24 إلى 27 أيلول/سبتمبر في مكسيكو، لـ “مناقشة النقاط الأخرى التي حددت”، وفق ما أعلنه رئيس البرلمان الفنزويلي خورخي رودريغيز، وأضاف المتحدث أن “ما يبشر بالخير هو أن يومنا الأول من المناقشات الرسمية قادنا إلى توقيع اتفاقين بهذه الأهمية”.
جدير بالذكر أن الجولة الأولى التي عقدت بمكسيكو خلال الشهر الماضي، تمخض عنها توقيع الأطراف على مذكرة تفاهم، يوم الثلاثاء 17 آب/ غشت، ووافقت الجمعية الوطنية الفنزويلية بالإجماع على هذه الوثيقة وجعلتها معيارًا ملزمًا.
وفي سياق متصل أعلنت المعارضة إنها ستشارك في الانتخابات المحلية، وانتخابات المناطق المزمع إجراؤها خلال تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء 31 آب/ غشت، نظمه حزب “الحركة الديمقراطية” هنري راموس ألوب، وزعيم حزب “العدالة أولا” توماس غوانيبا، وقالت الأطراف المذكورة أثناء ذلك “من هنا نبلغ المجتمع الدولي أننا سنشارك في الانتخابات المحلية، وانتخابات المناطق التي ستجرى في شهر نوفمبر القادم”، مشيرين إلى أن الأوضاع في بلدهم “صعبة”.
وعقب ذلك رحب الرئيس الفنزويلي بقرار المشاركة بالانتخابات الذي اتخذته المعارضة، وذلك في تصريحات متلفزة، وقال “أريد تصفيقًا لإعلان أحزاب المعارضة اعتزامها المشاركة في الانتخابات، لأن هذه اللفتة السياسية تستحق التصفيق والتقدير”.