الحزب الشيوعي العراقي يدعو إلى مؤتمر يلم شتات “قوى التغيير”

مشاركة المقال

مدار: 23 آب/ غشت 2021

وجه الحزب الشيوعي العراقي دعوة إلى التنظيمات والأحزاب والقوى السياسية العراقية “الساعية إلى التغيير” من أجل العمل الوحدوي وحشد الجهود والتنسيق في سبيل تحقيق التغيير المنشود؛ وذلك عبر بيان إعلامي لمكتبه السياسي نشره مركزه الإعلامي يوم الجمعة 20 آب/ أغسطس، تحت شعار: “نحو وحدة رصينة وفاعلة لقوى التغيير”.

وأكد التنظيم اليساري ذاته على أهمية العمل الوحدوي من أجل تحقيق تغيير شامل في العراق، “عبر الخلاص من منظومة المحاصصة والفساد ونهجها الفاشل المدمر، وتدشين بناء دولة المواطنة والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية، الدولة كاملة السيادة والمالكة قرارها الوطني المستقل”.

وجاء أيضا في نص البيان: “يوما بعد آخر تدرك القوى والتنظيمات والأحزاب الساعية إلى التغيير أهمية وضرورة التعاون والتنسيق المشتركين والارتقاء بهما، عبر صيغ متنوعة تضمن حشد القوى والطاقات، والسير قدما لتحقيق أهداف وتطلعات المنتفضين وعموم أبناء شعبنا العراقي في التغيير الشامل”.

وأردفت الوثيقة ذاتها: “يوما بعد آخر تتعمق القناعة بأن ذلك، إضافة إلى كونه واحدا من دروس انتفاضة تشرين، غدا مهمة ملحة لكسر احتكار السلطة، وتغيير موازين القوى لمصلحة مشروع وطني ديمقراطي، ينقذ البلد مما فيه من سوء وكوارث ومآسي”.

كما اعتبر الشيوعي العراقي في بيانه أن تحقيق التعاون بين القوى السياسية من شأنه أن “يحفز جماهير واسعة على الحراك متعدد الأشكال، وأن يرفع زخم ووتيرة الضغط الشعبي، ويجعله الأداة السلمية الفاعلة لفرض إرادة الشعب”، وعبر أيضا عن ترحيبه بالعمل إلى جانب هاته التنظيمات بشكل وحدوي في إطار”أطر وتنظيمات وتنسيقيات، وعقد مؤتمرات لها”، وأضاف أنه “من الضروري بذل جهود حثيثة لتحقيق ذلك، عبر مسارات غير متقاطعة، بل وتصب في النهاية في مجرى واحد، يرتقي إلى مستوى مطامح الشعب والانتفاضة، ويكرّم شهداءها والتضحيات الجسيمة للمشاركين فيها”.

ودعا التنظيم ذاته “قوى تشرين، ومختلف القوى المدنية والديمقراطية الحاملة والداعمة لمشروع التغيير”، إلى
“بذل مزيد من الجهد وخوض المزيد من الحوار البناء، والعمل على أن يتكلل ذلك بعقد مؤتمر واحد موحد للرافضين والمعارضين لنهج المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت، والعاملين من أجل كشف قتلة المنتفضين وأصحاب الرأي الحر، وتهيئة مستلزمات وشروط إجراء انتخابات عادلة ونزيهة وذات صدقية، تكون بالفعل واحدة من الروافع السلمية للتغيير”، محذرا من تعدد المؤتمرات والمراكز أو تقابلها، وما يؤديان إليه من “إدامة حالة الانقسام وتشتت القوى”، كما عبر عن استعداده للإسهام في بناء هذه السيرورة وتطوريها.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة