مدار: 19 نيسان/ أبريل 2021
تحت شعار “معا لرفع صوت العمال والعاملات ضد السياسات الرأسمالية”، انطلقت حملة حزب النهج العمالي للاشتراكية الجزائري لجمع التوقيعات لقائمته التي يعتزم بها خوض غمار الاستحقاقات الانتخابية الجزائرية.
وحسب ما ورد في بيان نشر في صفحاته الرسمية على الإنترنت، عن المشاركة في الانتخابات، ذكر “نهج العمال” أنه “يسعى إلى توحيد صفوف العمال من أجل بناء حركة عمالية مناضلة وديمقراطية قادرة على التصدي لهجمات البورجوازية وحكومتها وخلق بديل لكل المستغلين”.
كما جاء في المصدر ذاته ما مفاده أن الحزب يعتبر المنبر الانتخابي فرصة لطرح أفكاره ومناقشتها مع العمال وتعميم شعاراته ورفعها كمطالب مشتركة لجميع العمال، والتصدي لخطاب الحكومة والباطرونا و”المعرضة الزائفة” حسب وصفه، والتعبير عن “سخط العمال ضد سياساتها”.
وفي الختام أكد البيان على “الحاجة الملحة إلى بناء حزب الطبقة العاملة كضمان لمصلحة العمال والأجيال القادمة، يقود حركتهم ويساعد على بناء وتقوية وتوسيع نضالاتهم ويقيهم من أعدائهم الطبقيين”، وفق تعبيراته.
وشكلت محطة القطار بالجزائر أولى محطات حملة جمع التوقيعات، وذلك صبيحة يوم الخميس 08 أبريل 2021؛ وكانت مناسبة لملاقاة عمال من القطاعين الخاص والعمومي لأعضاء الحزب الذين نشروا برنامجهم، كما تداولوا في عدة قضايا مع مستخدمي القطار، كما هو موثق في الصور في الصفحة الرسمية للحزب على “فيسبوك”.
وشملت الحملة مجموعة من الشركات والمعامل في مختلف المناطق الصناعية بالجزائر، توجه خلالها أعضاء الحزب ببرنامجهم لعمال وعاملات ومستخدمين، وأجروا معهم دردشات حول أوضاعهم ومطالبهم.
تجدر الإشارة إلى أن حزب نهج العمال للاشتراكية حديث الولادة بالجزائر، إذ لم تمر إلا سنتان على إعلان ولادته عبر بيان تأسيسي نشر يوم 09 أبريل 2019، وكان قد استهل بديباجة تشخص الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي بعد الحراك الشعبي الذي أسقط الرئيس بوتفليقة سنة 2019.
ووضح الحزب من خلال البيان ذاته خطه السياسي وتوجهاته اليسارية الحاملة للفكر الاشتراكي المناهض للرأسمالية، والمنتصر للطبقة العاملة ومصالحها، ساعيا إلى “المساهمة في بناء حزب عمالي ثوري”، كما يتبين في ختام الوثيقة: “نحن واعون أيضاً بأن القيادة الثورية لا بديل لها من أجل أمل الفوز النهائي للعمال والجماهير الشعبية. بإعلاننا عن إنشاء منظمتنا السياسية، نأمل ونتمنى المساهمة في بناء الحزب الثوري للعمَال والمُضطهدين” .