مدار: 10 كانون الأول/ ديسمبر 2023
رفعت العشرات من المنظمات والمئات من الشخصيات من مختلف أنحاء العالم، بما فيها العربية والمغاربية، بيان الرفض في وجه المزاعم الأمريكية بأن المقاومة الفلسطينية ارتكبت “اعتداءات جنسية” في حق الأسيرات والمحتجزات الإسرائيليات في قطاع غزة، معتبرين أن هذه الدعاية تهدف إلى “منح الغطاء للمجازر التي ترتكبها آلة الحرب الاحتلال الإسرائيلي” في غزة.
البيان شديد اللهجة أفاد بأن استمرار الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن وإدارته في سياسية “خلق الذرائع دعماً لاستمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قد بات مكشوفاً وواضحاً”.
وزارة الصحة في غزة أكدت أن عدد الشهداء جراء العدوان الصهيوني بلغ حتى السبت 17 ألف و700، و48 ألف و780 جريح، دون احتساب المفقودين، مع تهجير 1,7 مليون فلسطيني من منازلهم.
“كجزء من الغطاء المستمر للمذبحة، تبنت الإدارة الأمريكية على لسان رئيسها ادعاءات روجت لها آلة دعاية الاحتلال الإسرائيلي بشأن حدوث ‘اعتداءات جنسية’ بحق الأسيرات و المحتجزات الإسرائيليات في قطاع غزة، دون تقديم أي شواهد ذات مصداقية، أو تحقيق من مؤسسات موثوقة”، يقول البيان.
دعاية أمريكية صهيونية، تأتي كجزء من “حملة تشويه متعمد لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة ضد الاحتلال، بجانب جميع الادعاءات السابقة كقتل الأطفال وحرق المدنيين قد تم نفيها لاحقاً من الجهات التي روجت لها”، يتابع المصدر ذاته.
الموقعون على الوثيقة، ذكّروا بأن حكومة الاحتلال المدعومة أمريكيا تعطّل دخول “أي بعثات دولية إلى قطاع غزة للتحقيق في الجرائم المروعة التي اُرتكبت ضد الشعب الفلسطيني، بما ذلك الأطفال والنساء والرجال. كما ترفض التعاون مع هيئات دولية متخصصة للتحقيق في الادعاءات بشأن الاعتداءات الجنسية”.
“نحن ندعو إلى إرسال فرق تحقيق تابعة لمؤسسات دولية ذات مصداقية تمثل النساء للتحقيق في جرائم الاحتلال في قطاع غزة وفحص الادعاءات التي يتم استخدامها لتبرير الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني” يصرّح البيان.
الموقعون على الوثيقة المذكورة سطّروا على أن “الاعتداءات الجنسية واستخدامها كسلاح حربي يشكلان مصدرًا لمعاناة حقيقية لآلاف النساء حول العالم. لقد تم استخدام هذه الجرائم طوال تاريخ المنظومة الاستعمارية، ومن المؤسف جداً أن نراها تُستغل اليوم في حملات الدعاية لحروب الإبادة”. كما ذكّر البيان أيضا، بأن تاريخ نضال الشعب الفلسطيني، خلال مسار الصراع الطويل، “لم يشهد مثل هذه الأعمال البشعة التي اتسمت بها الحركة الصهيونية منذ هجماتها على القرى الفلسطينية عام 1948 وحتى يومنا هذا، والتي أكدتها شهادات الأسيرات الفلسطينيات حول الاعتداءات الجنسية والجسدية التي يتعرضن لها ونطالب بفتح تحقيق دولي مستقل للتعمق بهذه الشهادات وتوثيقها”.