مدار: 13 أيلول/ سبتمبر 2021
نقلت مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني الأسير زكريا الزبيدي إلى مستشفى رامبام في حيفا، بعد نحو يوم من إعادة اعتقاله في أعقاب تحرّره من معتقل جلبوع.
وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، أمس الأحد 12 أيلول/ سبتمبر الجاري، إن “الاحتلال نقل الأسير الزبيدي إلى المستشفى بعد الاعتداء عليه، إذ بدا في الصور المنشورة له بعد اعتقاله أنه تعرض للضرب الشديد في الجهة اليسرى من وجهه”، لافتاً إلى أن الاحتلال يمنع إصدار أي معلومات حول الأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم بعد انتزاعهم الحرية من سجن “جلبوع” قبل أيام.
وأوضح عبد ربه أن “الشاباك” هو من يعطي المعلومات حصراً حول هؤلاء الأسرى للإعلام العبري، في حين مُنع محامو الهيئة من زيارة الأسرى الأربعة والاطلاع على أوضاعهم، علماً أن الاحتلال مدد اعتقالهم أول أمس السبت لمدة تسعة أيام.
من جهته، قال يحيى الزبيدي، شقيق الأسير زكريا، يوم أمس، إن شقيقه يعاني من وضع صحي صعب بسبب الإصابات السابقة وتعرضه للضرب مؤخراً، موضحاً أن “هناك تدهوراً في حالة زكريا الصحية، بسبب الإصابة القديمة بقذيفة هاون في وجهه، وكسر في قدمه، ورضوض في جسده”.
وأضاف المتحدث ذاته: “لا نعلم مدى خطورة الإصابة في وجهه على مستوى الفك”، مشيراً إلى أن عائلته تلقّت صباحاً أخباراً عن أن الاحتلال نقله إلى مستشفى “رامبام”، فذهب صحافيون ومحامون إلى هناك، لكن إدارة المستشفى أنكرت وجوده؛ ثم عاد الاحتلال ليقول إن زكريا نقل إلى مستشفى “هداسا”، الذي أنكر ذلك أيضاً.
وأكد الزبيدي أن هناك تعتيماً على الوضع الصحي لشقيقه، موردا: “ننتظر طمأنة على صحة الأسير من جهات رسمية لا من جهة الاحتلال”، ومشيراً إلى أن “قوات الاحتلال تمنع لقاء الأسرى الـ 4 مع المحامين”.
وقررت محكمة الاحتلال المركزية أول أمس السبت تمديد اعتقال الأسرى الأربعة حتى الأحد المقبل، ومنعتهم من اللقاء بمحاميهم.
يذكر أن 6 من أسرى سجن جلبوع، أكثر السجون تحصيناً، تمكّنوا من التحرر والفرار من السجن يوم الإثنين الماضي، عبر “نفق الحرية”.
وعاودت قوات الاحتلال اعتقال محمود عارضة ويعقوب قادري يوم الجمعة الماضي، ثم اعتقلت محررين آخرين من سجن جلبوع في منطقة الطور، فجر السبت، هما زكريا الزبيدي ومحمد عارضة.
ومازالت قوات الاحتلال تبحث عن اثنين من الأسرى الفارين، هما أيهم كمامجي ومناضل يعقوب نفيعات.