مدار: 11 سبتمبر/ أيلول 2021
قمعت قوّات الاحتلال الصهيوني، أمس الجمعة 10 أيلول/ سبتمبر الجاري، المسيرات والتحركات التي انطلقت في الأراضي الفلسطينية نصرةً للأسرى.
وأصيب، الجمعة، العشرات من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق خلال قمع قوّات الاحتلال فعالية جماهيرية على جبل صبيح في بلدة بيتا بنابلس، إسناداً للأسرى في سجون الاحتلال؛ إذ أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين، ما أدّى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق.
وأشار “الهلال الأحمر” في نابلس إلى أنّ أطقمه تعاملت مع 174 إصابة خلال المواجهات مع قوات الاحتلال بالبلدة.
وفي السياق، استُشهد مساء اليوم نفسه المواطن المقدسي حازم الجولاني برصاص قوّات الاحتلال في القدس المحتلّة، بزعم تنفيذه عملية طعن عند باب الأسباط.
وفي الصدد نفسه، أقدمت قوّات الاحتلال الصهيوني الجمعة أيضاً على قمع المسيرات التي انطلقت في قلقيلية نصرةً للأسرى، ما أدى إلى وقوع 4 إصابات في صفوف المتظاهرين باستهدافهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال قمع جيش الاحتلال مسيرتي كفر قدوم وعزون شرق قلقيلية، نصرة للأسرى.
وانطلقت المسيرة في كفر قدوم ظهر اليوم باتجاه الشارع الرئيسي المغلق للقرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الاحتلال، أسفرت عن إصابة 3 شبان بالرصاص المعدني، والعشرات بالاختناق، تم اسعافهم ميدانياً.
وشهدت أيضاً بلدة عزون مواجهات عنيفة تركزت على مدخلها الشمالي، أسفرت عن إصابة شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
كما نصب جيش الاحتلال حواجزه العسكرية على مداخل محافظة قلقيلية وقراها وبلداتها، فيما تشهد مداخلها الشمالية والجنوبية مواجهات، دون وقوع إصابات.
وفي القدس المحتلة، قمعت قوات الاحتلال وقفة نظمها المواطنون في ساحات المسجد الأقصى، بعد صلاة الجمعة، دعماً للأسرى في سجون الاحتلال.
كذلك ضمن فعاليات “جمعة الحُرية” انطلقت مسيرة في عرابة جابت شوارع البلدة، وصولاً إلى منزل الأسير محمود العارضة، الذي انتزع حريته من سجن جلبوع، وانتهت بوقفة دعم للأسرى، فيما انطلقت مسيرة مماثلة في يعبد.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، وصور الأسرى، ورددوا الشعارات والهتافات المنددة بالاحتلال، وحملوه المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
“الأسرى” يطالبون بالاشتباك مع العدو لإسنادهم…
يذكر أن الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وجهوا أول أمس الخميس 9 أيلول/ سبتمبر الجاري دعوة إلى الشعب الفلسطيني للوقوف معهم وإسنادهم لإفشال مخطط الاحتلال الصهيوني الذي يقضي بالاستفراد بهم.
وقال الأسرى، في رسالة مكتوبة لهم عرضها الموقع الإلكتروني “بوابة الهدف”، إنّ إدارة السجون بعد فشلها الأمني في عملية سجن “جلبوع” قررت معاقبة جميع الأسرى، كما تشنّ حرباً عليهم، مؤكدين أنّهم سيرفضون الذل والمهانة.
وشدد الأسرى في رسالتهم على أنّهم ماضون في إفشال مخطط الاحتلال المستفرد بهم، داعين كل الجماهير الفلسطينية إلى إسنادهم في خطواتهم النضالية.
كما أكّد الأسرى أنّ الأيام القادمة ستشهد زيادة في ذروة المعركة حتى الوصول لما هو إستراتيجي، وأنّهم سيوافون الجميع بخطواتهم من خلال التواصل مع الجهات المعنية بشؤون الأسرى؛ كما ناشدوا كافة الفصائل والحركات الشبابية التحرك في مسيرات واعتصامات لدعمهم حتى وقف هذه الهجمة.