مدار: 18 أيار/ مايو 2021
اندلعت مواجهات في مختلف محافظات الضفة يوم الاثنين 17 أيار/مايو، جراء قمع قوات الاحتلال المسيرات والتظاهرات المتصاعدة تنديداً بالاحتلال وعدوانه على المقدسات وجرائمه ومذابحه المتواصلة بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل في قطاع غزة.
وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع 54 إصابة في الضفة الغربية، بينها 4 إصابات بالرصاص الحي، و4 بالرصاص المعدني، و45 بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وإصابات بالضرب.
وأعلنت مصادر طبية في شمال الخليل، عن استشهاد الفتى عبيدة أكرم جوابرة ( 17 عاماً) من مخيم العروب،مؤكدة إصابة الفتى برصاصة مباشرة في القلب، خرجت من الرئة، ما تسبب بمفارقته الحياة، كما أصيب شاب آخر بالرصاص الحي خلال المواجهات في المخيم.
واشتدت المواجهات في المخيم بعد إعلان نبأ استشهاد جوابرة، حيث هاجم الشبان البرج العسكري المقام على مدخل المخيم وجنود الاحتلال بالحجارة، فيما رد جنود الاحتلال الصهيوني بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المخيم.
وفي محافظة نابلس، أصيب مواطن بجروح متفاوتة جراء تعرضه لإطلاق نار من جنود الاحتلال، وزعم الجنود أن سائق السيارة حاول دهسهم، دون أن تسجل أي إصابات بصفوف الجنود، غير أن شهود عيان فندوا مزاعم قوات الاحتلال، مؤكدين أن إطلاق الرصاص على السيارة جاء بعد حادث سير، تسببت به سيارة جيب عسكرية.
واعتقلت قوات الاحتلال، شبان فلسطينيين، خلال مواجهات على دوار دير شرف غربي نابلس، بينهم شاب في العشرينات من العمر واقتادته إلى جهة مجهولة ولم تعرف هويته بعد.
ولم تتوقف المواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في أكثر من مدينة في الضفة الغربية وسط إطلاق الاحتلال للأعيرة النارية والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع بكثافة.
وفي محافظة رام الله والبيرة، قمعت قوات الاحتلال، مساء أمس الاثنين، مسيرة جماهيرية حاشدة على مدخل مدينة البيرة الشمالي، خرجت منددة بعدوان الاحتلال المتواصل على الشعب الفلسطيني، ولم يمنع إطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت من طرف الاحتلال الصهيوني تدفق آلاف الفلسطينيين على الحاجز العسكري في مدخل البيرة يوم الثلاثاء 18 أيار/مايو.
وفي بلدتي قباطية ورمانة ومخيم جنين خرجت مسيرة سيارات، رفع خلالها المشاركون، الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء على سياراتهم.
وفي السياق نفسه، جدد المستوطنون، الاثنين 17 أيار/مايو، اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم في العديد من محافظات الضفة، انتهكوا خلالها حرمة مقبرة ونكّلوا بطبيب ومواطنَين، وأطلقوا الرصاص باتجاه عدد من المنازل والسيارات وأحرقوا أراض زراعية وسط حماية من جنود الاحتلال..
وحاول مستوطنون اقتحامهم مقبرة الرحمة ومحيط باب الأسباط، بعد فشلهم في اقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة لليوم الثاني على التوالي، كما أدوا رقصات استفزازية في ساحة باب العامود بالقدس المحتلة وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال.
وأوضحت مصادر متطابقة، أن المستوطنين كانوا بحماية من شرطة الاحتلال التي أوقفت عددا من سيارات المواطنين الفلسطينيين المارة، ودققت هوياتهم.
وفي مدينة الخليل، أطلق مستوطنون النار فجر يوم الاثنين على منازل المواطنين وهاجموا عددا منها.
وذكرت مصادر محلية أن أعدادا كبيرة من المستوطنين المسلحين وبحماية من جنود الاحتلال أطلقت الرصاص صوب منازل المواطنين في مدينة الخليل، وهاجموا عددا منها.
في السياق، هاجمت قوات الاحتلال والمستوطنون مسيرة حاشدة في بلدة بيتا جنوب نابلس، بعد أن حاصر المشاركون في المسيرة بؤرة استيطانية مُقامة على جبل صبيح التابع لأراضي بلدة بيتا.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال والمستوطنين هاجموا المشاركين فيها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
كما هاجمت مجموعة من مستوطني مستوطنة “يتسهار” أطراف قرية من الجهة الشمالية الغربية، وأحرقت مناطق زراعية، وسط إطلاق الرصاص، وبحماية جيش الاحتلال.
وفي السياق ذاته، أضرم مستوطنون النار في الجهة الشرقية لبلدة عراق بورين، جنوب نابلس، الأمر الذي أدى إلى احتراق عشرات الأشجار في المنطقة.