مدار: 21 كانون الثاني/ يناير 2022
كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، عن ميزانيتها العامة المطلوبة للعام الحالي، خلال مؤتمر صحفي، عقده المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني.
ويأتي مقترح ميزانية الأونروا لعام 2022 بوقتٍ تواجه فيه الوكالة عجزاً مزمناً في التمويل، يقوض جهودها لتقديم الدعم الإنساني والتنمية البشرية لبعض اللاجئين الأشد عرضة للمخاطر في العالم، والذين تتزايد احتياجاتهم باستمرار.
وحسب لازاريني، تحتاج الأونروا إلى 1.6 مليار دولار هذا العام لتتمكن من إدارة عملياتها على نحو كامل، وتقوم بتغطية احتياجات الملايين من لاجئي فلسطين، وتشمل تلك الخدمات التعليم والصحة والمعونات الغذائية، موضحاً أنّ النقص المزمن في ميزانية الوكالة “يهدد سبل عيش ورفاهية لاجئي فلسطين الذين تخدمهم الأونروا”، كما يشكل تهديداً خطيراً لقدرة الوكالة على المحافظة على الخدمات.
وأشار المفوض العام للوكالة أنّ جائحة كوفيد-19 ما تزال تمثل تهديدات صحية خطيرة وتؤدي إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية في جميع أنحاء المنطقة، حيث يقدر الآن أن “نحو 2,3 مليون لاجئ من فلسطين يعيشون في حالة فقر”، مبيناً إن الوكالة قامت ومنذ بداية الجائحة بتوسيع وتحسين سبل الوصول إلى الخدمات الصحية الإلكترونية والتطبيب عن بعد، وعملت على تقديم الخدمات الصحية لـ 1,7 مليون لاجئ في عام 2021.
ولفت لازاريني إن المبلغ الذي تطلبه الأونروا لعام 2022 “سيساهم بشكل مباشر في رفاه لاجئي فلسطين، وفي جهود مكافحة واحتواء جائحة كوفيد-19 وفي الاستقرار الإقليمي”. وشدّد على أن الوكالة تساهم في التنمية البشرية، وتقدم المساعدة الإنسانية وتساعد على استقرار المنطقة التي تعج بالأزمات، داعياً المجتمع الدولي أن “يمنح الأونروا تمويلاً كافياً حتى نتمكن من الاستمرار في تزويد لاجئي فلسطين الشعور بالأمان والحياة الطبيعية التي يستحقونها”.
“النداء الطارئ للبنان 2022”
وفي سياق متصل، أطلقت وكالة “أونروا” يوم أمس الأربعاء نداءً طارئاً، في مقر “الاسكوا” في العاصمة بيروت، لحشد التمويل الدولي، للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، لافتة إلى أنّ النداء يتضمن، “دعم أنشطة الحماية التي تقوم بها الوكالة في وقت تزداد فيه حالات سوء المعاملة والعنف داخل الأسرة والمجتمع”.
وحددت “أونروا” متطلبات التمويل الطارئ لكل من سوريا ولبنان، بنحو 365 مليون دولار أمريكي، في وقت بلغت فيه نسب الفقر في صفوف فلسطينيي لبنان 73%، وفي صفوف الفلسطينيين المهجّرين من سوريا البالغ عددهم 29 ألف لاجئ، وصلت نسبة الفقر إلى 87.3%.
يٌشار أن التمويل في حال توفره للعام الحالي، سيضمن تأمين المساعدات النقدية الإضافية والمنتظمة للغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى للاجئين الفلسطينيين الأكثر حاجة، إضافة إلى دعم التمويل الطارئ لخدمات العلاج في المستشفيات والتعليم وخدمات المخيمات بما في ذلك الوقود لتأمين المياه وإزالة النفايات الصلبة.