مدار: 20 آب/ أغسطس 2025
وصفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، مقطع الفيديو الذي يظهر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وهو يهدد القيادي الوطني الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي بأنه “غير مقبول”.
وحذرت المفوضية من أن سلوك الوزير الإسرائيلي قد يشجع على العنف ضد المعتقلين الفلسطينيين، ويسمح بمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان داخل السجون الإسرائيلية.
وفي إحاطة صحفية من جنيف، صادرة بتاريخ 19 آب/ أغسطس 2025، أكدت المتحدثة باسم المفوضية، ثمين الخيطان، أن “سلوك الوزير ونشر الفيديو يشكلان اعتداءً على كرامة البرغوثي”، مشددة على أن القانون الدولي يقضي بمعاملة جميع المحتجزين معاملة إنسانية وكريمة، وهو ما ينتهكه هذا التصرف الصادر عن الوزير المسؤول مباشرة عن مصلحة السجون الإسرائيلية.
ويأتي هذا التطور بينما يكثّف الجيش الاحتلال هجماته في شمال قطاع غزة ويواصل إصدار أوامر تهجير للفلسطينيين، بما في ذلك سكان مدينة غزة، نحو منطقة المواصي، وفي هذا الصدد، أشارت المفوضية إلى أن هذه المنطقة المستهدفة بالقصف المستمر ليست آمنة، حيث وثقت خمس هجمات على خيام النازحين فيها يومي 16 و17 أغسطس/آب، أسفرت عن استشهاد تسعة أشخاص على الأقل.
وأبرزت الخيطان أن مئات آلاف النازحين في المواصي يعيشون في ظروف كارثية، حيث “بالكاد يحصلون على القليل من الخدمات والمؤن الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمياه والكهرباء والخيام، أو أنهم لا يحصلون عليها حتى”، حسب ما جاء في الإحاطة.
ووفقاً للهيئة التابعة للأمم المتحدة، فإن خطر التجويع المنتشر في غزة هو “نتيجة مباشرة لسياسة الحكومة الإسرائيلية مع منع وصول المساعدات الإنسانية”، حيث تسمح السلطات الإسرائيلية بدخول كميات ضئيلة من المساعدات لا تكفي لتجنب المجاعة.
وتكشف أرقام الأمم المتحدة عن الثمن الباهظ الذي يدفعه الفلسطينيون للحصول على الغذاء، إذ تم توثيق استشهاد 1,857 فلسطينياً بين 27 مايو/أيار و17 أغسطس/آب أثناء بحثهم عن الطعام.
وللتذكير، كان اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير زنزانة القائد الأسير مروان البرغوثي، وهدده بشكل مباشر وموثق في فيديو بثته وسائل إعلام عبرية، بتاريخ 14 آب/ أغسطس 2025، حيث ظهر بهيئة هزيلة و وضع صحي متدهور.
نقترح عليكم: المصير المأساوي للفلسطينيين في سجون الاحتلال