الأمراض المعدية تفتك بسكان قطاع غزة حسب منظمة الصحة العالمية

مشاركة المقال

مدار: 23 تموز/ يوليو 2024

دق الدكتور أياديل ساباربيكوف، رئيس برامج الطوارئ لدى منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ناقوس الخطر من احتمالات تفشي الأمراض المعدية في قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني.

تصريحات المسؤول الأممي جاءت عقب زيارته الأخيرة إلى القطاع المنكوب، حيث وجد أنه “من بين سبع عينات بيئية تم جمعها من مياه الصرف الصحي في غزة، تأكد وجود فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح المنتشر في ست منها”، حسب ما نقله الموقع الإخباري للأمم المتحدة.

“قد نواجه وضعا سيئا للغاية في غزة. قد يكون لدينا عدد أكبر من الأشخاص الذين يموتون بسبب أمراض معدية مختلفة مقارنة بحالات مرتبطة بالإصابات”، يقول أياديل ساباربيكوف، رابطا ذلك بانهيار النظام الصحي ونقص المياه والصرف الصحي وعدم حصول السكان في القطاع للرعاية الصحية الأولية.

المسؤول في منظمة الصحة العالمية صرّح إن “الأغلبية الذين يعيشون في ملاجئ بها مرحاض واحد لـ 600 شخص، وربما 1.5 إلى 2 لتر من الماء للشخص الواحد، لن يتمكنوا بالتأكيد من اتباع التوصيات التي سنقدمها”.

وبخصوص الدمار الذي لحق النظام الصحي في القطاع الذي يتعرض للعدوان الصهيوني لما يقرب العشرة أشهر، أوضح ساباربيكوف أن نصف مرافق الرعاية الصحية الأولية تعمل، وأن 16 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في القطاع “يعمل جزئيا”، مما يعني أن تلك المستشفيات لا تقدم سوى الحد الأدنى من خدمات الرعاية الصحية، وفق المصدر ذاته.

وقال رئيس برامج الطوارئ لدى منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة: “إن المعدات العاملة الوحيدة التي بقيت للأسف في غزة [في مستشفى الشفاء] هي جهاز أشعة ثابت. ولسوء الحظ، تم تدمير جميع معدات المستشفى الرئيسية الأخرى، مثل آلات التنفس، وآلات التخدير، ومعدات غرفة العمليات، ويجب استبدالها”.

وفي سياق متصل، أوضحت وزارة الصحة في غزة إن “حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 39 ألفا و90 شهيدا و90 ألفا و147 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن “عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

أجبرت الحرب قرابة المليونين من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون على النزوح في ظل أوضاع غير إنسانية، وغياب أبسط المواد الأساسية للحياة كالماء والغذاء والدواء.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة