الأسرى الفلسطينيون يصعدون رداً على هجمة الاحتلال

مشاركة المقال

مدار: 04 تشرين الأول/ أكتوبر 2021

أكّد نادي الأسير الفلسطيني أنّ الأسرى من كافة السجون قرروا التوافق على برنامج نضالي تدريجي، بدأ من ليل أمس، ويستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، وذلك “للمطالبة بوقف الإجراءات التّنكيلية التي فُرضت على أسرى الجهاد الإسلاميّ بشكلٍ خاص، لاسيما أنّ الحوارات التي استمرت بشأن هذه الإجراءات طوال الفترة الماضية لم تؤد إلى حلٍ جذري”.

ويتمثل البرنامج في العصيان ورفض “قوانين” السّجن، كعدم الامتثال لما يُسمى الفحص الأمني، وإغلاق الأقسام بشكلٍ جزئيّ، بحيث يوقف الأسرى مجموعة من تقاليد الحياة اليومية في الأسر، التي تتعلق ببعض المهام التي يقومون بها داخل الأقسام، إضافة إلى الخروج إلى ساحة السجن بلباس “الشاباص”، الأمر الذي يعني أنّهم مستعدون للمواجهة المباشرة.

ولفت نادي الأسير، في بيان توصل “مدار” بنسخة منه، إلى أنّ “هذه الخطوات سيكون استمرارها رهينا برد إدارة السجون على مطالب الأسرى خلال الفترة القادمة، ويوم الجمعة القادم سيقيمون نتائج خطواتهم، خاصّة أنّ بعض الإجراءات التضييقية التي فرضتها لم تنته بشكلٍ تام، وتحديدًا التي فرضت على أسرى الجهاد الإسلاميّ الذين تعرضوا لإجراءات ‘عقابية’ وتنكيلية مضاعفة، أبرزها العزل، والنقل المتعمد، ومحاولة تفكيك بنيتهم التنظيمية، الأمر الذي شكّل تحولًا خطيرًا على صعيد واقع الحياة الاعتقالية”.

وكانت إدارة سجون الاحتلال، في أعقاب عملية “نفق الحرّيّة” التي نفّذها ستة أسرى في السادس من أيلول/سبتمبر المنصرم، فرضت إجراءات عقابية مضاعفة في حقّ الأسرى. وبعد خطوات احتجاجية واسعة وحوارات مع هذه الإدارة، تمكّن الأسرى من تحقيق بعض من المطالب، أهمها رفع بعض من هذه الإجراءات، “إلّا أنّها في ما يتعلق بقضية أسرى الجهاد الإسلامي واصلت إجراءاتها رغم المطالبات المستمرة بوقفها والتراجع عنها، وعليه قرر الأسرى اليوم استئناف خطواتهم النضالية”، وفق المصدر ذاته.

من جهتها، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنّ “الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بكافة فصائلها، قررت البدء في خطوات تصعيدية، في ضوء ما يتعرض له الأسرى من هجمة إسرائيلية غير مسبوقة، تصل إلى مستوى جرائم حرب”.

وأشارت الهيئة، في بيانٍ لها، إلى أن “سلطات الاحتلال تمارس منظومة من الإجراءات والقوانين التعسفية للانتقام من الأسرى”، وإلى أن “هناك ضوءاً أخضر من قبل إدارة السجون للتعامل معهم بالشكل الذي يرونه مناسباً”، مطالبة “كافة الهيئات والمنظمات المحلية والدولية، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضرورة التدخل الفوري لزيارة المعزولين والمضربين ووقف التفرد بهم، والعمل الجاد على توفير الحماية لهم، واستمرار الضغط الرسمي والشعبي لتبقى هذه القضية العادلة محط أنظار العالم”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة