الأسرى الفلسطينيون يحققون نصرا جديدا في “معركة الكرامة”

مشاركة المقال

مدار: 19 تشرين الثاني/ نونبر 2021

حقق الأسرى الفلسطينيون نصرا جديدا في معركة الكرامة، التي يخوضونها رفضاً للاعتقال الإدراي، موقعين على هزيمة أخرى للاحتلال. وعلّق الأسير علاء الأعرج إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي استمر 103 أيام، بعد أن ألغت سلطات الاحتلال أمر اعتقاله الإداري يوم أمس، وفقاً لـ “نادي الأسير الفلسطيني”.

وأفاد المصدر ذاته، أن الأسير علاء الأعرج (34 عاماً) من بلدة عنبتا / طولكرم، وهو مهندس مدني، اعتقله الاحتلال في شهر حزيران/ يونيو 2021، وتم إصدار أمر اعتقال إداريّ بحقه، وخلال إضرابه حوّلته مخابرات الاحتلال للتحقيق مجدداً.

وواجه الأسير الأعرج ظروفاً صحية صعبة وخطيرة حيث يقبع في سجن “عيادة الرملة”، وخلال هذه المدة نقل مرات عديدة إلى المستشفيات المدنية للاحتلال، وظهرت عليه أعراضاً صحية خطيرة.

يذكر أن الأعرج تعرض للاعتقال عدة مرات منذ العام 2007، من بينها اعتقالات إداريّة، ووصل مجموع سنوات اعتقاله إلى أكثر من خمس سنوات بشكل متفرق، وخلال فترات اعتقاله السابقة فقد والده، كما أن طفله الوحيد أبصر النور وهو رهن الاعتقال.

وأفاد “نادي الأسير”، اليوم الجمعة، بأن 5 أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، رفضاً لاعتقالهم الإداري، ويتعلق الأمر بالأسير كايد الفسفوس، وهو أقدمهم ومضرب منذ 128 يوماً، وهشام أبو هواش منذ 95 يوماً، ولؤي الأشقر المضرب منذ 40 يوماً، عياد الهريمي المضرب عن الطعام منذ 58 يوماً. وأيضاً يخوض الأسير راتب حريبات إضراباً عن الطعام منذ 42 يوماً، تضامنا مع الأسرى الأربعة.

يُشار إلى أن  الأسير مقداد القواسمة  حقق انتصاراً أيضاً في “معركة الأمعاء الخاوية” على إدارة سجون الاحتلال، وأنهى إضرابه المفتوح عن الطعام، الذي استمر 113 يوماً، بعد أن أوقفت نيابة الاحتلال أمر الاعتقال الإداري بحقه، الأسبوع الماضي، وقررت الإفراج عنه في فبراير/ شباط المقبل. 

بالمقابل، أعادت النيابة تعليق الاعتقال الإداري للأسير كايد للمرة الثانية، بعد التماس تقدم به محامي “هيئة شؤون الأسرى” لمحكمة الاحتلال العليا لإنهاء اعتقاله، وهو يواجه وضعاً صحياً صعباً، وقد أبلغ الأطباء في مستشفى “برزلاي” ذويه يوم السبت الماضي بأنه يقترب من الموت في أي لحظة.

ويذكر أن تعليق الاعتقال الإداري للأسير لا يعني إلغاء اعتقاله، بل يتحول إلى “أسير” غير رسمي في المستشفى، بحيث يبقى تحت حراسة “أمن” المستشفى، بدلاً من حراسة السجانين.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة