إسرائيل تواصل هدم منازل الفلسطينيين

مشاركة المقال

مدار + مواقع: 01 تشرين الأول/ أكتوبر 2020

دشنت إسرائيل، يوم الأربعاء 30 أيلول/شتنبر، حملة هدم وتخريب واسعة لبيوت ومنشآت فلسطينية، إذ أقدمت على هدم ستة منازل ومنشأتين زراعيتين في محافظتي الخليل وأريحا، مشردة العشرات في العراء، وجرفت عشرات الأشجار وهدمت حيطان في محافظة بيت لحم، وأنذرت مواطنين بهدم منزلين، كما منعت استخدام بئرين في محافظتي القدس ونابلس.

 وكانت قوات الاحتلال هدمت مسكناً مكوناً من غرفتين من الصفيح، في منطقة تل الصمادي بالجفتلك في الأغوار، تعود ملكيته لمواطن فلسطيني.

وأوضح ناشط حقوقي أن المنزل تبلغ مساحته 60 متراً، وتعيش به عائلة مكونة من عشرة أفراد منذ سنوات، ولفت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت خلال الأشهر الأخيرة من عمليات الهدم في قرية الجفتلك، كما وجهت إلى عدد من السكان إنذارات بهدم منازل ومنشآت.

في السياق نفسه، هدمت قوات الاحتلال غرفاً سكنية ومنشآت زراعية في منطقة شعب البطم شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل.

وقال حقوقيون في جنوب الخليل إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة شعب البطم شرق يطا، وهدمت غرفة وخيمة؛ كما خربت إسطبل أعلاف مواشي يعود لمواطن فلسطيني.

وتتذرع إسرائيل بحجة أن منطقة شعب البطم تقع في المنطقة (ج)، التي تعني مناطق الضفة الغربية المنصوص عليها في اتفاقية أوسلو الثانية، والتي تشكل حوالي 61% من أراضي الضفة الغربية، تتحمل فيها السلطة الفلسطينية مسؤولية تقديم خدمات الطب والتعليم للفلسطينيين، بينما تمتلك إسرائيل السيطرة الأمنية والإدارية.

وفي وقت لاحق اقتحمت قوات الاحتلال تجمع الركيز في المنطقة نفسها، وهدمت غرفتين سكنيتين.

وأشارت هيئة محلية، تحمل اسم مقاومة الجدار والاستيطان، إلى أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت التجمع السكني مصحوبة بجرافة، وهدمت غرفتين سكنيتين تعودان لمواطنين فلسطينيين، ويعيش فيهما 9 أشخاص، من ضمنهم رضيع تم إخراجه من منزله ووضعه داخل سريره في العراء. كما اقتلعت قوات الاحتلال عشرات أشجار الزيتون المعمرة في أراضي قرية حوسان، غرب محافظة بيت لحم.

وقال رئيس مجلس قرية حوسان، حسب مصادر محلية: إن قوات الاحتلال اقتلعت عشرات أشجار الزيتون بعد تجريف أراضٍ في منطقة خربة حمودة غرب القرية، تقدر مساحتها بثلاثة هكتارات، بحجة أن هذه الأراضي “خاضعة للسيادة الإسرائيلية”، ويمنع دخولها واستصلاحها.

وأضاف المتحدث أن الأراضي التي تم تجريفها تعود ملكيتها لمواطن فلسطيني، كان يقوم باستصلاح أرضه منذ عامين. كما شمل الهدم أيضاً خيمة صغيرة يستخدمها المزارعون لتخزين معدات الفلاحة.

وفي مدينة القدس، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم منزلين يعودان لعائلة أبو ميالة في حي راس العامود من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وأفادت العائلة بأن بلدية الاحتلال سلمت الشقيقين عامر وعمار أبو ميالة قرارين جائرين بهدم منزليهما: (طابقين بمساحة 60 متراً لكل طابق) بحجة عدم الترخيص.

وقالت هيئة حقوقية محلية إن قوات الاحتلال وجهت إنذارات لأهالي قرية قريوت بمحافظة نابلس، أنذرت فيها الأهالي بمنعهم من استخدام بئري مياه وهدم سلسلة حجرية وإغلاق كهوف أثرية في خربة صرة؛ وحملت المواطنين المسؤولية في حال عدم رضوخهم للإنذارات.

وفي السياق نفسه، كانت تقارير تلفزيونية فرنسية تحدثت عن مشروع سكني بملايير الدولارات، سيبدل جذريا معالم تل أبيب، تعتزم إسرائيل بتعاون إماراتي تدشينه، ما يهدد باقتلاع آلاف الفلسطينيين داخل إسرائيل. 

وتدخل هذه الإجراءات الصهيونية ضمن خطة ممنهجة ترمي إلى تشريد الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال في الضفة الغربية.

يشار إلى أن فلسطينيي القدس لا يملكون الحق في الجنسية الإسرائيلية، كما لا يستطيعون تملك جواز السفر الذي تمنحه السلطة الفلسطينية؛ ويستعاض عن ذلك بمنحهم وثائق سفر مؤقتة، تزودهم بها السلطات الإسرائيلية أو الأردنية.

وشرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ 1948 في تشريد الفلسطينيين، إذ أرغمت أزيد من مليون منهم على اللجوء إلى أراضي البلدان المجاورة (لبنان، الأردن سوريا).

.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة