آفاز: الأرض خسرت نصف غاباتها حتى اليوم.. وفرصة تلوح في الأفق

مشاركة المقال

صورة: DR

مدار: 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2020

أطلقت منصة العرائض الإلكترونية الدولية “أفاز” حملة لحشد الدعم والتضامن من أجل المساهمة في إنقاذ الغابات من الاجتثاث الكبير الذي يطالها على مستوى العالم، وذلك في سياق مناقشة الاتحاد الأوروبي في هذه الآونة مشروع قانون جديد يروم حظر أي منتجاتٍ ترتبط بإزالة الغابات. 

وأوردت المنظمة غير الحكومية الشهيرة أن هذا القانون إذا أُقِرّ “فستشكّل إمكانية خسارة سوقٍ ضخمة كالسوق الأوروبية دافعاً للشركات الكبرى لاعتماد تغييرات أساسية، وتحويل سلسلة التوريد العالمية، بما يساهم في إنقاذ الأحراج والأراضي الرطبة وغابات المانغروف”.

وأشارت أفاز في سياق حملتها إلى حجم ما يتهدد غابات العام من كارثة الاجتثاث، موردة أنه “يتمّ قطع 15 مليار شجرة كل عام، بمعدّل 476 شجرة في الثانية الواحدة”، ومردفة: “تتعرّض غاباتنا المطيرة وأدغالنا وأحراجنا للهلاك بغية إفساح المجال أمام المزيد من المزارع الخاصة بالمواشي وبإنتاج زيت النخيل، وفول الصويا”.

وأضاف المصدر ذاته أن جميع مواطني العالم اليوم “أمام فرصة ذهبية” لتغيير واقع اجتثاث الغابات، عن طريق المشاركة في إقرار القانون المذكور، عبر توقيع استشارةٍ رسمية خاصة بالاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن كلّ تصويتٍ بالغ الأهمية والتأثير، “وسيشحذ عزم المشرّعين لتمرير أهم قانونٍ لحماية الثروة الحرجية على الإطلاق”. 

كما تحدثت “آفاز” في السياق  ذاته، وهي منظمة عالمية أطلقت عام 2007، تنشط من أجل قضايا البيئة وحقوق الإنسان وحرية التعبير والفساد والفقر والصراع، وتنشد بحسبها “ردم الهوة بين العالم الذي نعيشه اليوم والعالم الذي يريده أغلب الناس في كل مكان”، (تحدثت) عن أن “إزالة الغابات كانت قبل عقدٍ من الزمن مسألة خطرة، لكنّها أصبحت اليوم مسألة طارئة على صعيد كوكبنا ككلّ”، مردفة: “الغابات تؤمن لنا الأوكسجين، وتحمي مناخنا وتمثّل موطناً لحوالي 80٪ من الحياة البرية، لكنّها رغم ذلك تتعرّض للتدمير”.

واستطردت المنظمة ذاتها، التي تقوم بإطلاق حملاتها بـ17 لغة، وتقول إن عدد أعضائها يتجاوز 40 مليون شخصٍ في جميع دول العالم، بأنه “في إمكان إقرار هذا القانون أن يؤدّي إلى حظر بيع المنتجات التي يعتمد إنتاجها على تدمير الغابات، وذلك في جميع دول الاتحاد الأوروبي، ويقلّل بالتالي من الأرباح الضخمة الناجمة عن إزالة الأحراج والغابات المطيرة والأشجار الشامخة منذ قرون في ما يسجّل سابقةً على مستوى العالم”.

وفي ختام تعبئتها لإنجاح الحملة قالت “آفاز”: “علينا أن نفوز! من أجل ملايين الأشخاص الذين يقطنون الغابات حول العالم، ومن أجل الأحراج والفهود والغوريلا وقردة الغاب — ومن أجل كلّ نظرة دهشة وجّهتموها يوماً إلى شجرةٍ جميلةٍ شامخة — أضيفوا أسماءكم إلى الاستشارة الرسمية الآن”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة