مدار: 30 نيسان/ أبريل 2022
قال مهندسو فيسبوك: “ليس لدينا مستوى كاف من التحكم وإمكانية تفسير طريقة استخدام أنظمتنا للبيانات”.
ويواجه عملاق التكنولوجيا فضيحة مدوية أمام مستخدميه، تجاه سياسة وأنظمة حماية الخصوصية في جميع أنحاء العالم.
وحسب وثائق داخلية مسربة حصلت عليها “موذر بورد” تناولها موقع “فايس”، واطلع “مدار” على نسخة منها، فإن الشركة لا تعرف مآلات بيانات مستخدميها أو الكيفية التي يتم بها توظيفها.
ووصفت الوثيقة الوضع بما يلي: “تخيل أنك تحمل زجاجة حبر في يدك. زجاجة الحبر هذه عبارة عن مزيج من جميع أنواع بيانات المستخدم (..) تصب هذا الحبر في بحيرة من الماء (..) ويتدفق (..) في كل مكان ، (..)كيف تعيد ذلك الحبر إلى الزجاجة؟ كيف تنظمها مرة أخرى، بحيث تتدفق فقط إلى الأماكن المسموح بها في البحيرة؟”.
وتمت صياغة الوثيقة في السنة الماضية من قبل مهندسي خصوصية فيسبوك، في فريق الإشهار والمنتجات التجارية، التي تلعب دورا محوريا في تحقيق الموارد والأرباح للشركة.
ونبه الفريق إلى أن طريقة تعامل فيسبوك مع بيانات المستخدمين سيعرضها لمشاكل مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة والهند، التي تفرض أنظمة صارمة بخصوص سياسات الخصوصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في التقرير: “ليس لدينا مستوى كاف من التحكم وإمكانية تفسير طريقة استخدام أنظمتنا للبيانات، وبالتالي لا يمكننا بثقة إجراء تغييرات متحكم فيها في السياسة أو عقد التزامات خارجية مثل ‘لن نستخدم بيانات X للغرض Y’. ومع ذلك، هذا هو بالضبط ما يتوقع المنظمون منا القيام به، مما يزيد من مخاطر وقوعنا في الأخطاء والتضليل”.
ويذكر أن الشركة (ميتا حاليا) سبق أن كانت موضوع فضائح عديدة تتعلق بانتهاك خصوصيات المستخدمين، من بينها تقارير عن تشجيع نشر الاخبار الزائف والمواضيع المثيرة للجدل، ناهيك عن ملف “كامبريدج أناليتيكا”، وكذلك اتهامات بتزويد الحكومات المستبدة بمعطيات حول مستخدميها المعارضين، ناهيك عن فرضها سياسة أبارتهايد رقمي تجاه المحتوى المؤيدة للقضية الفلسطينية.