مدار: 17 آب/ أغسطس 2025
في ظل هجمة غير مسبوقة تشنها سلطات الاحتلال الصهيوني على الأسرى الفلسطينيين في سجونها، تنظم “القمة العالمية للشعوب” بالمنطقة العربية والمغاربية ندوة إلكترونية لتسليط الضوء على سياسات التجويع والتعذيب الممنهجة التي حوّلت المعتقلات إلى ما وصفته بـ”مقابر الأسرى”، وأدت إلى استشهاد 76 أسيراً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
الندوة التي تحمل عنوان “سجون الاحتلال مقابر الأسرى“، وتُعقد الأربعاء 27 آب/ أغسطس الجاري، تأتي كصرخة في وجه الحرب المفتوحة التي أعلنها وزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ منذ وصول “حكومة اليمين الفاشي” الحالية إلى السلطة. وتستند إلى روايات صادمة ومروعة وثقتها شهادات الأسرى المحرَّرين، كاشفة عن حجم الانتهاكات التي تشمل الحرمان المتعمد من العلاج، والتعذيب النفسي والجسدي واسع النطاق، والعزل الانفرادي، والقطع شبه الكامل عن العالم الخارجي.
ولم تقتصر الهجمة على الإجراءات القمعية العامة، بل عمدت سلطات الاحتلال إلى استهداف منهجي للقيادات الأسيرة، بهدف كسر إرادتهم وإضعاف تأثيرهم، وكان آخر فصولها استهداف الأسير القيادي مروان البرغوثي، الذي يُعتبر رمزاً للعمل الوطني وركيزة أساسية للحركة الأسيرة.
وتستضيف الندوة عددا من الخبراء و المناضلين البارزين لتقديم قراءة شاملة لهذا الموضوع، حيث سيقدم الكاتب والأسير السابق حسن فطافطة عرضاً حول تاريخ القمع في السجون الصهيونية، بينما ستتناول المحامية نادية دقة الوضع في السجون والتحديات القانونية بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي الإطار ذاته، سيقدم عرب البرغوثي، نجل الأسير مروان البرغوثي، مداخلة تركز على استهداف القيادات الأسيرة، مع التركيز على حالة الأسير القيادي مروان البرغوثي، في حين ستتحدث أماني السراحنة، مديرة الإعلام والتوثيق في نادي الأسير الفلسطيني، عن الرواية والإعلام والتوثيق في قضية الأسرى.
وفي إطار تحليلي أوسع، سيقدم الكاتب والمفكر فيجاي براشاد، مدير معهد القارات الثلاث للبحث الاجتماعي، رؤيته حول استخدام السجون الإسرائيلية كأداة لـ”الإبادة السياسية”.
