مرشحة شيوعية تتصدر نتائج الانتخابات الرئاسية في تشيلي

مشاركة المقال

Share on facebook
Share on twitter
Share on email

وكالات + مدار: 17 تشرين الثاني/ يناير 2025

تواجه المرشحة الشيوعية جانيت خارا منافسها اليميني المتطرف خوسيه أنطونيو كاست في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية في تشيلي، بعد تصدرهما الجولة الأولى التي جرت الأحد وهيمنت عليها المخاوف بشأن الجريمة.

وحصلت مرشحة ائتلاف يسار الوسط الحاكم على 26,71% مقابل 24,12% لكاست، وفق نتائج رسمية بعد فرز نحو 83% من الأصوات. ومن المقرر إجراء الجولة الثانية للانتخابات في 14 كانون الأول/ديسمبر.

وأقر النائب اليميني المتطرف يوهانس كايزر الذي كان الأقرب بنتائجه إليهما، بخسارته.

وأغلقت مراكز التصويت أبوابها عند الساعة 18,00 (21,00 ت غ) بعدما استقبلت أعدادا غفيرة من الناخبين الـ 15,6 مليون الذين دعيوا للتصويت وفرضت عليهم إلزاميته للمرة الأولى.

وناشدت خارا الأحد المواطنين في تشيلي بعد تصدرها النتائج عدم السماح للجريمة المتزايدة بدفعهم إلى أحضان اليمين المتطرف في جولة الإعادة في كانون الأول/ديسمبر.

وقالت “لا تسمحوا للخوف بأن يقسي قلوبكم”.

وينظر إلى عملية الاقتراع الأحد على أنها اختبار لليسار في أميركا الجنوبية بعد تراجعه في الأرجنتين وبوليفيا ومواجهته تحديات كبيرة في الانتخابات الكولومبية والبرازيلية المقررة العام المقبل.

ويمنع على اليساري الوسطي غابرييل بوريتش الذي أصبح قبل أربعة أعوام أصغر رئيس لتشيلي عن عمر 36 سنة، أن يترشح لولاية ثانية متتالية. 

وحقق بوريتش خلال ولايته بعض التقدم في مكافحة الجريمة، إذ انخفض معدل جرائم القتل بنسبة 10 بالمئة منذ عام 2022 ليصبح 6 لكل 100 ألف شخص.

وتواجه المرشحة اليسارية خارا مهمة شاقة للتغلب على المواقف المناهضة للشيوعية والاستياء من أداء إدارة الرئيس بوريتش المنتهية ولايته. 

وتفوّق بوريتش، وهو قيادي سابق في الحركات الطالبية، على كاست في انتخابات 2021 من خلال تعهده إقامة دولة رعاية اجتماعية بعد تحركات احتجاجية ضد عدم المساواة شهدتها البلاد قبل ذلك بعامين. 

لكن رئاسته أضعفها كثيرا رفض غالبية ساحقة من الناخبين دستورا تقدميا جديدا بعد أشهر من توليه المنصب.

وفي حال فوزه، سيصبح كاست أول رئيس من اليمين المتطرف منذ الديكتاتور أوغستو بينوشيه الذي حكم البلاد بين العامين 1973 و1990.

وسبق لكاست، وهو نجل جندي في الجيش الألماني إبان حكم أدولف هتلر، أن دافع عن بينوشيه الذي أطاح الرئيس الاشتراكي المنتخب ديموقراطيا سلفادور أليندي، بانقلاب عسكري مطلع السبعينات، وأرسى نظام حكم استبداديا وأشرف على قتل الآلاف من المعارضين.

أما خارا، فقد انضمت إلى الحزب الشيوعي وهي في الرابعة عشرة، لكنها خاضت الحملة الانتخابية كمرشحة معتدلة، مستندة إلى سجلّها الإصلاحي أثناء توليها سابقا وزارة العمل، حين خفّضت عدد ساعات العمل الأسبوعية من 45 إلى 40، ورفعت الحد الأدنى للأجور.

وتعهدت خارا بضمان أن “يكون في إمكان كل عائلة تشيلية تأمين مصاريفها بسهولة حتى آخر الشهر”.

ولقي هذا التعهد صداه في صفوف المؤيدين. واشتكت ميرييا أورتيز (76 عاما) التي تعمل في تنظيف المكاتب لتأمين مدخول تضيفه إلى راتبها التقاعدي الضئيل، من ارتفاع أسعارالخبز والسكر والشاي والفاكهة”، وقالت “لذلك علينا أن نصوّت لها!”.

واعتمدت تشيلي هذا العام إلزامية التصويت للمرة الأولى منذ 2012، ما أضاف قرابة خمسة ملايين ناخب. 

وبالإضافة إلى اختيار رئيس جديد، اقترع الناخبون لاختيار أعضاء في مجلس النواب ونصف أعضاء مجلس الشيوخ.

مشاركة المقال

Share on facebook
Share on twitter
Share on email

مقالات ذات صلة