مرشحة شيوعية تتصدر استطلاعات الرأي في الانتخابات الرئاسية بتشيلي

مشاركة المقال

Share on facebook
Share on twitter
Share on email

برازيل دي فاتو + مدار: 20 آب/ أغسطس 2025

لورينزو سانتياغو

من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في تشيلي في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث سيتنافس ثمانية مرشحين على المقعد الذي يشغله حاليا غابرييل بوريك في قصر “لا مونيدا”. 

وأُغلق باب الترشح الإثنين 18 آب/ أغسطس، وسيكون أمام الأحزاب شهر واحد للاستعداد للحملة الانتخابية، التي تبدأ في 17 أيلول/ سبتمبر وتستمر حتى 13 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وتُعد جانيت خارا، مرشحة الحزب الشيوعي، من أبرز المتنافسين حسب استطلاعات الرأي، إذ تسعى لتكون أول ممثلة للحزب تُنتخب لمنصب تنفيذي في تشيلي. 

وكانت فازت خارا في الانتخابات التمهيدية للائتلاف الحكومي بنسبة 60 بالمائة من الأصوات، وستكون مهمتها حشد مؤيدي بوريك في محاولة لتحقيق نصر جديد. 

ويمنع القانون التشيلي الرئيس الحالي من الترشح لولاية ثانية متتالية.

جانيت خارا محامية وتبلغ من العمر 51 عاماً، وهي عضو في الحزب الشيوعي، وقد برزت بعد أدائها كوزيرة للعمل، حيث قادت عملية تخفيض مجموع عدد ساعات أيام العمل الأسبوعي من 45 إلى 40 ساعة، وأدارت المفاوضات بشأن إصلاح نظام التقاعد.

كما نجحت الوزيرة في زيادة المعاش الشامل المضمون (PGU) وأنشأت صندوق حماية جديداً للمعاشات التقاعدية.

وستستحضر الحملة أيضاً إقرار قانون “عائدات التعدين”، وهو ضريبة فرضت في عام 2025 على أنشطة شركات التعدين الكبرى، ويهدف هذا القانون إلى إعادة توزيع الثروة الناتجة عن هذا القطاع لتنمية الأقاليم والبلديات من خلال تخصيص أموال للحكومات الإقليمية والمحلية. 

وتتصدر خارا حالياً استطلاعات الرأي بنسبة 26.2 بالمائة.

اليمين المشتت

لم يتمكن مرشحو المعارضة من تشكيل جبهة موحدة، حيث يقدم اليمين خيارات متعددة، وسيكون المنافس الرئيسي لخارا هو خوسيه أنطونيو كاست، الذي نافس في عام 2021 ووصل إلى الجولة الثانية ضد غابرييل بوريك. 

وكان كاست نائباً لمدة 16 عاماً، ويمثل اليمين المتطرف وسيكون مرشحاً عن الحزب الجمهوري، كما يحظى بدعم الحزب الاجتماعي المسيحي، وهو جماعة محافظة متشددة مرتبطة بالكنيسة الإنجيلية.

ويحتل هذا المرشح اليميني المتطرف المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي بنسبة 21.4 بالمائة، ويبرز حالياً كأقوى مرشح للمعارضة في محاولة للفوز بالانتخابات.

مرشحة يمينية بارزة أخرى هي إيفلين ماتي، العمدة السابقة لبروفيدنسيا، وستحظى بدعم أحزاب يمينية مثل الحزب القومي)، والاتحاد الديمقراطي المستقل، و”إيفوبولي”،  وأحزاب وسطية مثل “الديمقراطيون” و”الأصفرون”. 

وشغلت ماتي منصب وزيرة العمل والضمان الاجتماعي خلال فترة ولاية الرئيس السابق سيباستيان بينيرا، وتحتل المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي بنسبة 13.8 بالمائة.

كما سيترشح النائب يوهانس كايزر، الذي سينافس على أصوات اليمين أيضا، ومن المرجح أن يتنافس على قاعدة كاست الانتخابية، حيث كان عضواً في الحزب الجمهوري قبل أن يغادره وينضم اليوم إلى الحزب الوطني الليبرالي، وهو جماعة يمينية متطرفة ليبرالية متشددة تأسست في تموز/ يوليو من العام الماضي.

الاقتصادي فرانكو باريزي، الذي ظهر في انتخابين رئاسيين سابقين، سيترشح مرة أخرى عن حزب الشعب (PDG)، وقد تمكنت هذه المجموعة اليمينية الوسطية من انتخاب ثمانية نواب في الانتخابات الأخيرة، لكنها شهدت استقالة جماعية من النواب الذين انتقدوا قيادة الحزب.

المستقلون والتقدميون

ويتنافس ثلاثة مرشحين آخرين عن أحزاب أصغر، أحدهم هو النائب السابق عن الحزب الاشتراكي، ماركو إنريكيز-أومينامي، الذي يخوض انتخاباته الرئاسية الخامسة، وهو أكثر سياسي ترشح لمنصب تنفيذي؛ وسينافس هذه المرة بشكل مستقل بعد أن جمع 35 ألف توقيع لترشحه.

كما سيترشح الصحفي هارولد ماين-نيكولز كمستقل، ويُعرف بكونه رئيساً سابقاً للاتحاد الوطني لكرة القدم المحترفة (ANFP) وعضواً في اللجنة المنظمة لألعاب عموم أمريكا في سانتياغو 2023، وسيستخدم خبرته في الإدارة الرياضية كورقة رابحة في الانتخابات.

ويختتم القائمة إدواردو أرتيس، الأستاذ والقيادي السابق في الحزب الشيوعي التشيلي (العمل البروليتاري). ويترشح أرتيس للمرة الثالثة، وسينافس أيضاً بشكل مستقل بعد أن جمع التوقيعات اللازمة، ويتبنى موقفاً أكثر يسارية من الأحزاب التقليدية، ويعارض برامج الخصخصة التي روجت لها الحكومات التشيلية الأخيرة.

مشاركة المقال

Share on facebook
Share on twitter
Share on email

مقالات ذات صلة

فلسطين

فلسطين لا تحتمل الانتظار

غلوب تروتر + مدار: 20 آب/ أغسطس 2025 غييرمو ر. باريتو* لم تنتهِ الحرب العالمية الثانية بتسليم جزء من ألمانيا للنازيين. لن ينتهي الصراع بتسليم