مدار: 11 أغسطس/ آب 2024
مازال الكيان الصهيوني يشن حرب الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بدعم من حلفائه الغربيين خصوصا الولايات المتحدة.
قصف مدرسة التابعين، مذبحة مروّعة أخرى تضاف إلى عشرات المجازر التي ارتكبها الكيان المحتل لأزيد من عشرة أشهر متواصلة.
فجر السبت، قصف جيش الاحتلال مدرسة التابعين المكتظة بالنازحين المدنيين وسط مدينة غزة، مما خلف أزيد من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين.
وحسب الدفاع المدني في القطاع المنكوب فإن “ثلاثة صواريخ إسرائيليّة أصابت المدرسة التي كانت تؤوي نازحين” في “مجزرة مروعة”، وزاد إن “النيران اشتعلت بأجساد المواطنين”.
ثلاثة صواريخ يزن كل واحد منها أزيد من 900 كيلوغرام سقطت على النازحين بينما كانوا يؤدون صلاة الفجر في المدرسة، مباشرة بعد تكبيرة الإحرام، تقول المصادر من الأرض.
استشهد 90 في المائة من المصلين بينما وقفت الطواقم الطبية عاجزة أمام فداحة الجروح التي أصابت باقي الضحايا.
المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، فيليب لازاريني، علّق على المذبحة بالقول: “يوم آخر من الرعب في غزة”، مشددا على أن “المدارس ومرافق الأمم المتحدة والبنية التحتية المدنية ليست هدفاً”.
“حان الوقت لوقف هذه الأهوال التي تتكشف أمام أنظارنا. لا يمكننا السماح للأمر الذي لا يطاق بأن يصبح قاعدة جديدة. كلما تكرر (هذا الأمر)، فقدنا إنسانيتنا الجماعية”، يتابع المسؤول الأممي.
يعيد هذا الحدث المروع إلى الأذهان العشرات المذابح التي ارتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كمجرزة مستشفى المعمداني التي خلفت أزيد من 500 شهيد.
في اليوم 310 من العدوان على قطاع غزة، بلغت حصيلة الشهداء ما يقارب 40 ألف و60 ألف جريح وأكثر من مليوني نازح.