فلسطين.. عملية قمع واسعة بحق الأسرى في سجن “نفحة”

مشاركة المقال

مدار: 22 شباط/ فبراير 2022

قام أحد الأسرى الفلسطينيين بطعن أحد حراس سجن “نفحة” الصهيوني، أمس الاثنين.

وأوضح مركز حنظلة لشؤون الأسرى والمحررين، بأن الأسير الذي قام بضرب شرطيين من مصلحة السجون هو أحمد أيوب عبيد، من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، وهو محكوم بالسجن لمدة 32 عاماً، مشيرا إلى أن وحدات القمع التابعة لإدارة مصلحة السجون اقتحمت القسم العاشر في معتقل نفحة بذريعة التفتيش، وأن هناك توتر كبير وسط الأسرى داخل القسم.

وفي السياق نفسه، أكد نادي الأسير الفلسطيني، قيام إدارة السجون بعملية قمع واسعة بحقّ الأسرى في سجن “نفحة”، موضحاً أنه تم الاعتداء عليهم بالضرب، وكذلك عزل قسم.

وحمّل نادي الأسير في بيان، اطلع “مدار” على نسخة منه، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى، لاسيما في ظل حالة التوتر الشديد داخل السجون وتعزيز وحدات القمع، شارحاً أنّ الأسرى يغلقون الأقسام، ويمتنعون عن الخروج للفحص الأمني اليومي وللساحات، حيث أنّ إدارة سجون الاحتلال عزّزت من وجود وحدات قمع السّجون.

وقال مدير “مركز حنظلة” علام كعبي، في تصريحٍ صحفي، أن هذه العملية ما هي إلّا رد طبيعي على عنجهية مصلحة السجون بحق الأسرى، وأن معركة الكرامة ما زالت مستمرة حتى نيل كافة حقوق ومنجزات الأسرى، مشدّداً على أن “كل الخيارات متاحة أمام الأسرى الأبطال في هذه المرحلة، وعلى مصلحة السجون أن تستعد للقادم”.

يُشار أن الأسرى في السجون الصهيونية، يواصلون انتفاضتهم ضد السّجان منذ 17 يوماً، بعد أن أقرّت إدارة سجون الاحتلال جملة من الإجراءات التّنكيلية الممنهجة بحقّهم، في محاولة جديدة لاستهداف مُنجزات الحركة الأسيرة، حيث تصاعد هذا الاستهداف وبقرار سياسيّ منذ تشكيل ما عُرفت بلجنة “أردان” عام 2018، وفق الهيئات الحقوقية المتابعة لشؤون الأسرى الفلسطينيين.

ويُذكر أن الأسرى يواصلون انتفاضة السجون، بحيث أغلقوا كافة الأقسام أيضاً، يوم أمس الاثنين، ضمن برنامجهم النضاليّ المستمر، ورفض ما يُسمى “بالفحص الأمنيّ”، كجزء من خطوات العصيان والتمرد على قوانين إدارة السجون، التي تُشكّل أبرز أدوات الأسرى النضالية، في محاولة مستمرة لحماية منجزاتهم، وصد السياسات التعسفية الممنهجة بحقّهم.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة

آراء

[رأي]. غربيو الشرق.. مستشرقون عرب

مدار: 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 إبراهيم قاسم (الأردن)*  يظهر اليوم، هنا تحديداً في شرقنا العربي، من لا يملكون من تراثنا الزاخر شيئا، يظهرون بتحليل