مدار: 05 أبريل/ نيسان 2022
يواجه نحو 18 أسيراً في سجون الاحتلال الإصابة بمرض السّرطان وأورام بدرجاتٍ متفاوتة؛ وأخطر هذه الحالات حالة الأسير ناصر أبو حميد.
ويبلغ عدد الأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال قرابة 600 أسير، يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة.
في هذا الصدد، أكّد نادي الأسير الفلسطيني أنّ هناك تزايداً واضحاً في عدد حالات الأسرى الذين يعانون من الإصابة بأورام، وزاد موضحاً: “لم نشهد تسجيل إصابات بشكل متسارع كما شهدنا ذلك العامين الماضي والحالي”.
ولفت النادي، في بيانٍ اطلع “مدار” على نسخة منه، إلى أنّ تدهوراً جديدا طرأ على الوضع الصحي للأسير موسى صوفان، إذ أثبتت الفحوص الطبيّة مؤخراً أنّه مصاب بورم في الرئة؛ وذلك بعد أن نقله من سجن “عسقلان” إلى مستشفى “برزلاي”، موضحاً أنّه سيتقرّر بعد ثلاثة أسابيع ما إذا كان يحتاج إلى عملية لاستئصال الورم، أم سيبدأ العلاج الكيماوي.
وبحسب التقرير ذاته يُعاني الأسير صوفان من مشاكل صحية عديدة، إضافة إلى إصابته بالورم، ورغم المطالبات العديدة التي وجهها منذ سنوات لتوفير العلاج له ومعرفة التّشخيص النّهائي لحالته، إلّا أنّه لم يتلق أي استجابة لمطالبه، وهذا جزء من سلسلة من الشّواهد التي تؤكّد تعرضه لإهمال طبيّ ومماطلة متعمدة، وتعذيب نفسيّ جرّاء تلاعب الأطباء في الإفصاح عن حقيقة وضعه الصحيّ خلال السنوات الماضية حتّى اليوم.
وفي السياق، أكّد نادي الأسير، يوم أمس، أنّ إدارة المعتقل تماطل بشكلٍ متعمد في توفير العلاج اللازم للمعتقل الإداريّ المريض بالسرطان عبد الباسط معطان، ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحيّ مؤخراً بشكل ملحوظ، وهناك مخاوف كبيرة على حياته، إذ بدأ يُعاني مؤخراً من مشاكل في التنفس وأوجاع في جميع أنحاء جسده.
يُشار إلى أن الأسير صوفان، المحكوم بالسّجن المؤبد، وهو أحد الأسرى المرضى، مازال يواجه ظروفاً اعتقالية قاهرة منذ اعتقاله عام 2003، ومنها جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) التي تُشكل أبرز السّياسات الممنهجة التي أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى، عدا عن العزل الانفرادي الذي واجهه مرات عديدة، وساهم في تفاقم وضعه الصحيّ.
أما الأسير معطان فهو معتقل منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، وخضع لعدة عمليات جراحية قبل اعتقاله، جرى خلالها استئصال جزء من القولون، ليتبين لاحقاً أن الخلايا السرطانية لم تنته، وأن هناك احتمالية لانتشار المرض.
جدير بالذكر أنّ إدارة معتقلات الاحتلال تُمعن في انتهاج سياسة القتل البطيء في حق الأسرى المرضى والجرحى، بدليل تزايد أعدادهم وتفاقم أوضاعهم الصحية يوماً بعد آخر.