عشرات الآلاف من الفرنسيين يحتجون ضد سياسات التقشف

مشاركة المقال

Share on facebook
Share on twitter
Share on email

مدار + وكالات: 18 أيلول/ سبتمبر 2025

نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع في فرنسا الخميس خلال يوم من الإضرابات والتظاهرات بدعوة من النقابات سعيا للضغط على رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو المعين الأسبوع الماضي بشأن خطته المالية، وسط أزمة سياسية حادة.

وهذا ثاني يوم تعبئة خلال ثمانية أيام، بعد يوم تحت شعار “لنشل كل شيء” نظم في العاشر من أيلول/سبتمبر من خلال دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وشارك فيه 200 ألف شخص بحسب السلطات.

ونزل عشرات الآلاف إلى الشوارع في أكثر من مائتي منطقة فرنسية.

وقالت الـ “سي جي تي” إن مليون شخص شاركوا في احتجاجات اليوم.

ورأت الأمينة العامة للكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي) صوفي بينيه أن يوم التظاهرات حقق منذ الآن “نجاحا”، فيما اعتبرت الأمينة العامة للكونفدرالية الديموقراطية الفرنسية  للعمل (سي إف دي تي) ماريليز ليون أن الاحتجاجات توجه “تحذيرا واضحا جدا” إلى رئيس الوزراء الجديد.

وانطلقت كبرى التظاهرات في العاصمة باريس بعيد الساعة 14,00 (12,00 ت غ) وتخللت حوادث أولى المواكب، ولا سيما في نانت (غرب) وليون (شرق).

– “سئمنا” –

ويجري يوم التظاهرات هذا بعد عشرة أيام من تكليف لوكورنو بتشكيل حكومة جديدة، بينما يواجه التحدي نفسه الذي واجهه سلفه فرنسوا بايرو، القاضي بطرح ميزانية تسمح بخفض العجز في المالية العامة الذي وصل إلى 114% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأعلنت هذه التعبئة تنديدا بالتدابير المالية “القاسية” التي نص عليها مشروع ميزانية تقشفي أعلنه بايرو خلال الصيف ونص على مدخرات بقيمة 44 مليار يورو من خلال الاقتطاع من الخدمات العامة وإصلاح الضمان ضد البطالة وتجميد المساعدات الاجتماعية.

وقال برونو كافولييه العامل المتقاعد أثناء مشاركته في تظاهرة في ليون بشرق فرنسا “ناضل أجدادي ووالداي من أجل الضمان الاجتماعي والعطلة السنوية المدفوعة، وانا أستأنف النضال من أجل أولادي وأحفادي”.

من جانبه، قال سامويل غايار وهو سائق شاحنة لجمع النفايات عمره 58 عاما قرب ليل “سئمنا دفع ضرائب طائلة” ومواجهة “صعوبات في تأمين نفقاتنا الشهرية اعتبارا من الخامس عشر من الشهر”.

– “هو نفسه الفوضى” –

وهم الإضراب قطاعات واسعة بما فيها المواصلات. ولزم ثلث المدرسين الإضراب، فيما سجل شلل جزئي أو كامل في عمل عشرات المدارس.

وشملت التعبئة كذلك الصيدليات تنديدا بخفض الحسومات التجارية على الأدوية الجنيسة. وأفادت نقابات الصيادلة عن بقاء حوالى 18 ألف صيدلية مغلقة من أصل 20 ألفا.

وتعهد لوكورنو، وهو ثالث رئيس وزراء يكلفه الرئيس إيمانويل ماكرون منذ أن حل الجمعية العامة في حزيران/يونيو 2024، والخامس منذ إعادة انتخابه في 2022، بخفض العجز في الميزانية، واعدا في الوقت نفسه بـ”قطيعة” سواء في الجوهر أو في الشكل، بدون كشف أي تفاصيل بهذا الصدد.

وباشر فور تعيينه سلسلة من المشاورات مع الأحزاب السياسية لتشكيل حكومته وعرض برنامجه، بهدف إقرار مشروع الميزانية للعام 2026 في أسرع وقت ممكن.

كما استقبل جميع النقابات التي أبقت رغم ذلك على دعوتها للتظاهر، آملة في تحقيق تعبئة مماثلة للتي شهدها عام 2023 احتجاجا على إصلاح النظام التقاعدي، والتي جمعت في كل تحرك مليون متظاهر، مع تحقيق تعبئة قصوى بلغت 1,4 مليون شخص.

وطالب الزعيم اليساري جان لوك ميلانشون الذي شارك في تظاهرة مرسيليا، مجددا بتنحي ماكرون، معلنا “الرئيس هو نفسه الفوضى، وكل ما حصل في الوقت الحاضر هو نتيجة أفعاله هو، وليس أفعالي أنا”.

المصدر: الفرنسية ومدار.

مشاركة المقال

Share on facebook
Share on twitter
Share on email

مقالات ذات صلة