مدار: 17 أيلول/سبتمبر 2021
رحب مركز “صدى سوشال” بالتوصية الصادرة عن مركز الإشراف التابع لـ”فيسبوك” بإجراء تحقيق مستقل في الاتهامات التي وُجِّهَت إلى لجان المراجعين المشرفة على المنشورات “حول فلسطين وإسرائيل”.
ورأى المركز، في بيان له، أن هذا الموقف يشكل بداية لاستجابة المجلس للشكاوى المتكررة من قبل المراكز المعنية بالحقوق الفلسطينية، والمحتوى الرقمي الفلسطيني، ومن ضمنها المطالبات التي قدمها “صدى سوشال”، ومجموع المراسلات والمذكّرات التي وجهها لأعضاء المجلس بشكل مباشر أو للمجلس بصفته العامة، مطالباً إياهم بتحمل مسؤولياتهم والتوقف عن تشكيل غطاء صامت للانتهاكات والانحياز الصارخ من قبل إدارة “فيسبوك” ضد الحقوق الفلسطينية.
كما أكد المركز ذاته أن التحقيق المستقل في أداء لجان المراجعين التابع لـ”فيسبوك” لا يمكن أن يكون كافياً لتعديل الانحياز الصارخ الممارس من قبل إدارة “فيسبوك” ضد المحتوى الفلسطيني، مشيراً إلى جملة من المطالب التي قدمها لهذه الإدارة ومجلس الإشراف وفي لقاءات متعددة مع ممثلين عن “فيسبوك”، وعلى رأسها توجيه المراجعات الخاصة بالمحتوى الفلسطيني للجان مراجعة أخرى غير تلك المرتبطة بتل أبيب، التي غالباً ما تطبق معايير إسرائيلية بحتة تجاه المحتوى الفلسطيني.
وأشار البيان إلى أن الخلل ذاته يواجه الشكاوى الخاصة بالمحتوى التحريضي والعنيف الذي يقدم من قبل أفراد وهيئات رسمية وشبه رسمية إسرائيلية، إذ يخضع هذا المحتوى للتغاضي من قبل لجان المراجعين التي تطبق معايير إسرائيلية لا ترى في أي انتهاكات في حق الفلسطينيين مخالفة لمعايير العنصرية والمناقضة لاحترام حقوق الإنسان.
كما جدّد المركز تمسكه بالاستمرار في الجهد القانوني الذي أطلقه منذ عدة شهور، والمتمثل في دعوى قضائية بشأن انتهاكات طالت عددا من المستخدمين الفلسطينيين لفيسبوك، وقد أحرزت تقدماً، إذ تلقى رداً إيجابياً من الشركة، التي تعمل على رفع التضييق والتراجع عن الإجراءات في حق الحالات التي تقاضت ضدها.