حزب الله اللبناني يؤكد اغتيال أمينه العام

مشاركة المقال

مدار: 28 أيلول/ سبتمبر 2024

أكد حزب الله اللبناني، اليوم، نبأ استشهاد أمينه العام حسن نصر الله، على إثر غارة جوية مدمّرة شنتها القوات الصهيونية أمس الجمعة على مقر للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.

“التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عاما”، يقول حزب الله في بلاغ.

بيان جاء ليقطع الشك باليقين بعد ساعات طوال من إعلان جيش الاحتلال الصهيوني استهداف نصر الله.

وجاء اغتيال الزعيم اللبناني بعد أسابيع من تصعيد عسكري إسرائيلي ضد لبنان، بعد أن أعلن الكيان المحتل نقل مركز ثقل عملياته من غزة إلى الشمال.

وبمجرد إطلاق المقاومة الفلسطينية، خصوصا حركة حماس، لـ “طوفان الأقصى” منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فتح حزب الله اللبناني “جبهة إسناد” من الشمال، مما كبد المستوطنين الصهاينة وجيش الاحتلال خسائر كبيرة، وحوّل شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى أراضي جرداء.

ولم يخفي أحد، أفرادا وقوى سياسية في المنطقة الملتهبة وجعهم من هذه الضربة القاسية للمقاومة، لكن ما أقدمت عليه إسرائيل قرّب المنطقة أكثر من وقت مضى من حرب شاملة، يرى مراقبون أنه فات الأوان على تجنّبها.

وأكدت قيادة حزب الله اللبناني بأنها سـ “تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف”.

وتبع اغتيال نصر الله بيانات استنكار من مختلف أنحاء العالم.

ومن فلسطين، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنها تتضامن وتقف “صفا واحدا مع الإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان”، واصفة ما حدث بالجريمة والمجزرة الصهيونية.

وعبّرت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية عن  فخرها بإرث حسن نصر الله و”بعشرات الآلاف من المجاهدين والكوادر والقادة الذين تربوا على نهجه، على طريق الشهادة وفلسطين”.

ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله و”ثلة من القادة المقاومين الأبطال الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على الضاحية”.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قالت: “ليكن حدث الاستشهاد الكبير محطة، نختبر فيها إرادتنا واستعدادنا نحو المزيد من المواجهة المفتوحة مع العدو، وليكن استشهاده، حافزاً جديداً للسير إلى الأمام نحو النصر”.

ولد نصر الله سنة 1960، في الضاحية الشمالية لبيروت، من عائلة متواضعة، وهو الإبن التاسع من بين أشقائه العشر.

التحق بـ “حركة أمل” خلال دراسته الثانوية، وتدرج في تحمل المسؤوليات حتى أصبح عضوا في مكتبها السياسي عن عمر التاسعة عشرة.

انشق إلى جانب مجموعة من الشخصيات، سنة 1982، عن حركة أمل، وأسسوا حزب الله.

انتخب نصر الله أمينا عاما للحزب سنة 1992، عقب اغتيال سلفه عباس الموسوي الذي استهدفه الكيان المحتل في غارة جوية جنوب لبنان.

قاد المعركة التي خاضتها المقاومة اللبنانية ضد إسرائيل، مما أدى إلى انسحاب هذه الأخيرة من جنوب لبنان سنة 2000، بعد 22 سنة من الاحتلال.

تعزّزت شعبية نصر الله بعد حرب تموز 2006 ضد إسرائيل والتي دامت 33 يوما، وخرج منها اللبنانيون مرفوعي الرأس.

في آخر إطلالة له عقب تفجير أجهزة الـ “بيجر” وأجهزة الاتصال اللاسلكي، قال نصر الله إن هدف الإسرائيليين من هذه الهجمات هو دفع حزب الله إلى التوقف عن دعم المقاومة الفلسطينية، لكنّه أكد بأن توقف جبهة الإسناد من لبنان، رهين بإنهاء العدوان على الفلسطينيين.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة