مدار: 02 تشرين الأول/ أكتوبر 2024
دنت ساعة هجوم القوات الصهيونية بريا على لبنان، وبدأت المواجهة المباشرة مع مقاتلي حزب الله.
وبعد أيام من الدعاية الإعلامية الصهيونية بخصوص الهجوم البري وما أسموه بـ “عملية برية محدودة”، حانت لحظة اصطدام جيش الغزاة بالحقيقة.
ليلة أمس، أنهى الهجوم الصاروخي الإيراني نشوة الإسرائليين بـ “عربدتهم في المنطقة”.
وقبل ذلك، بسويعات كانت عملية “يافا” التي نفذها مقاومان قساميان قد أعادت التذكير بما تستطيع المقاومة فعله.
اليوم، وبعد محاولات لاقتحام الأراضي اللبنانية من الجنوب، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني مقتل ثمانية من جنوده، من بينهم ضباط وإصابة العشرات.
وكثف حزب الله اللبناني من عملياته على نحو غير مسبوق، واشتدت المعركة التي مازالت في بداياتها.
وتأتي مجريات الأحداث لتؤكد ما كان قاله نائب الأمين العام لحزب الله نعيم القاسم، الأحد، في كلمة مصورة ” “سنواجه أي احتمال، والمقاومة جاهزة للاقتحام البري، ونعلم أن المعركة ستكون طويلة، ومستعدون لمواجهة أي احتمال”، ووضّح أن “منظومة القيادة مستمرة”، في أول خروج له منذ اغتيال حسن نصر الله.
وكان الإسرائيليون يراهنون أن يكون حزب الله في حالة ارتباك وتخبط، بعد اغتيال عدد من القيادات، وقبلها تفجير أجهزة الـ “بيجر” والاتصالات اللاسلكية، والقصف العنيف على العاصمة بيروت وعدد كبير من القرى والبلدات.
كل الحسابات الإسرائيلية تلخبطت ليلة أمس، بعد تهاطل عشرات الصواريخ فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، غير أنها نجحت في رفع معنويات المقاومة في لبنان وفلسطين وكل المساندين لهما.
وقال حزب الله اللبناني مساء اليوم إنه دمر ثلاث دبابات ميركافا إسرائيلية بصواريخ موجهة خلال تقدمها إلى جنوب لبنان.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خلفّ استشهاد نحو 1873 بحسب الأرقام الرسمية.
نقترح عليكم: الهجوم الصاروخي الإيراني ينهي نشوة الإسرائيليين بـ “عربدتهم في المنطقة“