مدار: 25 شباط/ فبراير 2022
جدّد برنامج الأغذية العالمي تحذيراته من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، جرّاء نفاذ الأموال اللازمة لمواصلة تأمين المساعدات الغذائية وغيرها.
ويحتاج البرنامج إلى 800 مليون دولار أمريكي في الأشهر الستة المقبلة، لتقديم المساعدة الكاملة إلى 13 مليون شخص تُقدم لهم المساعدة حتى الآن في البلد.
ويطلق هذا النقص في التمويل العد التنازلي للكارثة، إذ يهدد المساعدات الموجهة لخمسة ملايين شخص في اليمن معرضين لخطر الانزلاق في ظروف المجاعة وعدم تلقي حصص غذائية كاملة.
وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي للبرنامج بعد زيارته لليمن، إن “الوضع الآن أسوأ ما يمكن لأي شخص أن يتخيله”، محذراً في بيان صحفي، من أن اليمن يتجه نحو كارثة، إذ ينضب التمويل الإنساني، مما يضطر البرنامج إلى تقليص المساعدات الغذائية لملايين الأسر الجائعة؛ وزاد: “ليس لدينا خيار سوى أخذ الطعام من الجياع لإطعام المتضورين جوعاً، ما لم نحصل على تمويل فوري، سنخاطر في غضون أسابيع قليلة حتى بعدم قدرتنا على إطعام المتضورين جوعاً”.
ويرجّح برنامج الأغذية العالمي أن يؤدي تصعيد الصراع في أوكرانيا إلى زيادة أسعار الوقود والغذاء وخاصة الحبوب في اليمن الذي يعتمد على الاستيراد، مما قد يهدد المزيد من السكان بالمجاعة مع تراجع تمويل المساعدات.
ويُشار إلى أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بأكثر من الضعف في معظم أنحاء اليمن خلال 2021، مما جعل أكثر من نصف البلاد بحاجة إلى مساعدات غذائية.
كما أن ارتفاع الأسعار مجدداً، سيدفع المزيد من الناس إلى الجوع والاعتماد على المساعدة الإنسانية.
ويُذكر أن برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعدات غذائية لـ 13 مليون شخص شهرياً في اليمن، لكنه اضطر إلى خفض الحصص الغذائية إلى النصف – أي لثمانية ملايين شخص – في بداية العام بسبب نقص التمويل؛ وحذر مراراً من “نضوب الأموال رغم أن اليمن يمر بما تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، مبيناً أنه دون تدفق نقدي فوري، سيكون من الحتمي إجراء تخفيضات أكثر حدة، وقد لا يحصل ملايين الجوعى على الغذاء على الإطلاق.