مدار: 10 أيار/ مايو 2024
يواجه جنوب البرازيل فيضانات مميتة هذا الأسبوع، أدّت لمصر 113 شخصا في ولاية ريو غراندي دو سول، بينما ما يزال 146 آخرين في عداد المفقودين، حسب ما أعلنه الدفاع المدني البرازيلي.
وغمرت مياه الأمطار الغزيرة مئات البلدان في الولاية الواقعة جنوب البلد الأمريكي اللاتيني، مما دفع بنحو 337 ألف شخص إلى النزوح.
وأدت الفيضانات إلى تدمير جزء كبير من البنية التحتية في ولاية ريو غراندي دو سول، بما فيها الجسور والطرقات، وشبكات المياه والكهرباء، في حين تم الإبلاغ عن تضرر أحد السدود المخصصة لتوليد الطاقة الكهربائية.
وفي بورتو أليغري، فاضت بحيرة غوايبا، لتصل إلى أعلى مستوى للمياه على الإطلاق، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي البرازيلية، مما تسبب في إيقاف مطار المدينة الدولي للرحلات الجوية بشكل مؤقت.
هذا هو الفيضان الثالث الذي يضرب الولاية خلال أقل من سنة بعد فيضاني أيلول/ سبتمبر وتشرين الثاني/ نوفمبر.
ويحذر العلماء من ارتفاع معدلات الكوارث المرتبطة بالتغيرات المناخية في البرازيل .المناطق الواقعة على نهر الأمازون شهدت خلال الأربعين سنة الماضية ظواهر مناخية شديدة ومتقلبة، بما فيها الفيضانات وحالات الجفاف.
وعلى سبيل المثال، يبين تاريخ ماناوس وهي عاصمة ولاية الأمازون في المنطقة الشمالية من البرازيل، أن ثمانية من أصل 12 فيضانات شهدتها المنطقة في 121 عاما حدثت خلال الأعوام الأربعة عشر الماضية فقط.
ويعتقد العديد من الخبراء أن التغيرات المناخية الطبيعية وإزالة الغابات وتغير المناخ الناتج عن النشاط البشري من العوامل المساهمة في ارتفاع منسوب مياه نهر الأمازون مؤخرًا.
ويقدر علماء أن التسارع والزيادة في الفيضانات الشديدة التي تعرفها البلاد لم تصل إلى ذروتها بعد، مرجحة أن المستقبل لا زال يحمل الأسوأ.