الإكوادوريون يرفضون عودة القواعد العسكرية الأميركية لبلدهم

مشاركة المقال

Share on facebook
Share on twitter
Share on email

مدار  + وكالات: 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025

رفض الناخبون الإكوادوريون بشكل قاطع عودة القواعد العسكرية الأميركية إلى البلاد في استفتاء أجري الأحد وشكلت نتائجه ضربة سياسية قاسية للرئيس دانيال نوبوا، حليف واشنطن الوثيق وصديق دونالد ترامب.  

وبعد فرز نحو ثلاثة أرباع الأصوات، أظهرت النتائج الجزئية أن نحو 60% من الإكوادوريين قالوا “لا” لرفع الحظر الطويل الأمد على القواعد الأجنبية.

ويقطع هذا الرفض الطريق على الجيش الأميركي للعودة إلى قاعدة جوية في مدينة مانتا الاكوادورية الساحلية التي شكّلت ذات يوم مركز عمليات لواشنطن في ما تصفه بـ “مكافحة المخدرات”، ويرى فيه آخرون منصة للهيمنة الإمبريالية على المنطقة.

وكان نوبوا يأمل قبل هذه الهزيمة الثقيلة أن يساند الولايات المتحدة في سياساتها في أميركا اللاتينية، مقابل دعمها له في مكافحة العصابات التي تنتشر في بلده.

وبلغ عدد الناخبين المؤهلين للمشاركة في هذا الاستفتاء الإلزامي نحو 14 مليون، حيث كان عليهم الاجابة بنعم أو لا على أربعة أسئلة بشأن القواعد الأجنبية في البلاد وصياغة دستور جديد وإنهاء التمويل الحكومي للأحزاب السياسية وتقليص عدد أعضاء البرلمان.

وأظهر الفرز الأولي للأصوات فشل باقي المقترحات بفارق كبير أيضا.

وقال نوبوا بعد أن أظهرت النتائج أن غالبية كبيرة من الناخبين رفضوا مقترحاته “نحن نحترم إرادة الشعب الإكوادوري”.

وأجري الاستفتاء في ظل توتر كبير في أميركا اللاتينية وانتشار عسكري أميركي في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، حيث تشنّ واشنطن ضربات تقول إنها تستهدف مهربي مخدرات، لكن كاراكاس وبوغوتا تريان فيها تمهيدا لغزو محتمل لفنزويلا الغنية بالثروات خصوصا النفط والذهب.

وجاءت النتيجة لتعاكس غالبية استطلاعات الرأي التي توقعت أن تمر المقترحات الأربعة لنوبوا الذي لا يزال يحظى بشعبية بعد فوزه مؤخرا بولاية رئاسية ثانية.

وتشهد الإكوادور مرحلة لم يسبق لها مثيل من انفلات الأمن، مع جرائم قتل بمعدل 39 لكل 100 ألف نسمة، وفقا لمعهد “إنسايت كرايم”، وهي النسبة الأعلى بين دول أميركا اللاتينية.

ويتوقع خبراء أن تكون النسبة قد بلغت 52 في العام الجاري، في معدل لم يسجل مثله من قبل، ويعادل ضعف النسبة المسجلة في دول الإقليم.

وقالت آنا مانوتوا بعد الإدلاء بصوتها في حي سان ميغيل ديل كومون شمال كيتو، “لا رعاية صحية ولا أمن”.

وشهدت هذه المنطقة مؤخرا احتجاجات للسكان الأصليين ضد ارتفاع أسعار الديزل.

وأكدت الشابة البالغة 36 عاما أنها صوّتت “رفضا للحكومة”. 

ومنذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، صارت الإكوادور من أقرب حلفاء واشنطن، مع دعم للانتشار العسكري الأميركي في البحر الكاريبي حيث قضى حتى الآن ثمانون شخصاً على الأقل ممن تقول الولايات المتحدة إنهم مهربو مخدرات، لكن هذه العمليات تواجه انتقادات كبيرة، وتوصف بـ “الإعدامات خارج القانون”.

نقترح عليكم:

الولايات المتحدة تواصل محاولتها الإطاحة بالثورة البوليفارية في فنزويلا: المراسلة 45 (2025)

ما هي الدوافع الحقيقية خلف التصعيد العسكري الأمريكي ضد فنزويلا وكولومبيا؟

تصعيد الولايات المتحدة ضد فنزويلا: “حرب على المخدرات” أم صراع من أجل النفط؟

مشاركة المقال

Share on facebook
Share on twitter
Share on email

مقالات ذات صلة