مدار: 19 تشرين الأول أكتوبر 2021
يواجه الأسير مقداد القواسمة المضرب عن الطعام منذ 90 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداريّ، احتمالية الوفاة المفاجئة، حسب ما أكّده المحامي جواد بولس، مشيراً إلى أنّ وضعه الصحيّ “حرج للغاية”، وذلك وفقاً للأطباء في مستشفى “كابلان”.
وبيّن بولس في بيان لنادي الأسير، صدر اليوم الثلاثاء، توصل “مدار” بنسخة منه، “أنّ الأعراض الظاهرة على القواسمة تؤكد حصول تراجع خطير على جهازه العصبيّ، مما قد يصيب الدماغ بأضرار جسيمة”.
ولفت المصدر نفسه إلى أنّ الأطباء في المستشفى، دعوا الأسير القواسمة إلى أخذ مجموعة من الفيتامينات التي لا يُعتبر أخذها كسراً لإضرابه، ولكنها قد تمنع إصابته بأضرار مستديمة قد تُصيب بعض الأجهزة الحيوية في جسده، الأمر الذي رفضه الأسير القواسمة، كما ورفض إجراء أية فحوص مخبرية”، وزاد أنه “حتّى هذه اللحظة تواصل نيابة الاحتلال رفضها الاستجابة لمطلب الأسير القواسمة المتمثل بحرّيّته”.
يذكر أنّ المحكمة العليا للاحتلال كانت قد “جمّدت” الاعتقال الإداريّ، للأسير القواسمة في 06 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والذي لا يعني إلغاء الاعتقال الإداري، لكنه يعني إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، و جهاز المخابرات (الشاباك) عن مصير وحياة الأسير القواسمة، وتحويله إلى “أسير غير رسمي” في المستشفى، ويبقى تحت حراسة “أمن” المستشفى بدلًا من حراسة السّجانين، وسيبقى فعلياً أسيراً لا تستطيع عائلته نقله إلى أيّ مكان، علمًاً أن أفراد العائلة والأقارب يستطيعون زيارته كأي مريض وفقاً لقوانين المستشفى.
ويرى متابعون أنّ سلطات الاحتلال تحاول من خلال المماطلة في الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين، إيصالهم إلى مرحلة صحية حرجة تسبب لهم مشاكل صحية يصعب علاجها.
ومن جهته، أكّد نادي الأسير، أن خمسة أسرى آخرين يواصلون الإضراب عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداريّ، ويتعلق الأمر بكايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ 97 يوماً، حيث أصدرت محكمة الاحتلال قراراً بتجميد اعتقاله الإداريّ، ويقبع في مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي. إضافة إلى علاء الأعرج، المضرب عن الطعام منذ 73 يوماً، ويواجه وضعاً صحياً خطيراً، وفق مصادرنا. ويضرب هشام أبو هواش عن الطعام منذ 64 يوماً، إذ يقبع في سجن “عيادة الرملة” ومن المفترض أن ينتهي الأمر الإداري الحالي في شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويواجه كذلك وضعاً صحياً صعباً. أما شادي أبو عكر المضرب منذ 56 يوماً، فيقبع في سجن “عيادة الرملة”، وأصدرت سلطات الاحتلال مؤخراً بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد لمدة 6 شهور. إضافة إلى عياد الهريمي المضرب أيضا عن الطعام منذ 27 يوماً رفضا لاعتقاله الإداريّ، ويقبع في زنازين سجن “عوفر” ويواجه إجراءات تنكيلية يومية بحقّه.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة الأسرى أن الأسير رأفت أبو ربيع من بلدة المزرعة القبلية شمال غرب رام الله يدخل في إضراب مفتوح عن الطعام ضد تجديد اعتقاله الإداري، علماً أنه يعاني من أوضاع صحية صعبة.