مدار: 06 نيسان/ أبريل 2022
كشف تحقيق رقمي أجرته فرونت لاين ديفندرز ومختبر سيتيزن لاب، عن تعرض الأجهزة المحمولة لأربعة مدافعين عن حقوق الإنسان للاختراق، بين أغسطس/آب عام 2019 وديسمبر/كانون الأول عام 2021، باستخدام برنامج بيغاسوس الذي طورته شركة إن إس أو الإسرائيلية.
وأبرزت الهيئتان أن التحليل المخبري لهواتف هؤلاء الضحايا، ربط بين إثنين من مشغلي هذا البرنامج وما تعتقد أنهما وكالتان تابعتان للحكومة الأردنية على الأرجح.
وجاء في تقرير، صدر أمس 05 نيسان/ أبريل، واطلع “مدار” على نسخة منه، أن “المتضررون هم جميع المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعملون ضد الفساد في الأردن”.
وتستند هذه النتائج إلى تقارير سابقة من فرونت لاين ديفندرز وجدت إصابات ببرنامج التجسس بيغاسوس على عدد من الأجهزة المحمولة للمدافعين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك هاتف هالة عاهد ذيب، الكاتبة و المحامية الأردنية المدافعة عن حقوق الإنسان، التي تعرضت للاختراق ببرنامج بيغاسوس.
وذكر المصدر ذاته أنه تمت مراجعة النتائج من قبل مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية.
التحقيق الجديد بين أن “إن إس أو” بقيت شغالة على اختراق هواتف آبل حتى بعد أن رفعت شركة آيفون ضدها دعوى قضائية نهاية السنة الماضية.
وبخصوص الضحايا الأربعة للاختراق الأخير، فأوضح التقرير بأن الأمر يتعلق بأحمد النعيمات، مدافع عن حقوق الإنسان وناشط في مجال مكافحة الفساد و في الحراك، وهي حركة احتجاجية شعبية في مجال العدالة الاجتماعية في الأردن تدعو إلى الإصلاح وحقوق الإنسان؛ وفي 2018 ، فرضت قوات الأمن الأردنية حظر سفر على النعيمات، كما مُنع من العمل.
كما تم استهداف مالك أبو عرابي، وهو محامي في مجال حقوق الإنسان وعضو في الفريق القانوني الذي يتولى الدفاع عن نقابة المعلمين الأردنيين.
وجرى اختراق الجهاز المحمول لسهير جرادات، وهي مدافعة عن حقوق الإنسان ومدربة متخصصة في التحقيقات الاستقصائية والكتابة الصحافية، وهي عضو سابق في مجلس نقابة الصحافيين الأردنيين، وعضو في اللجنة التنفيذية لـ”الاتحاد الدولي للصحافيين” ببروكسل.
ونال التجسس من مدافعة عن حقوق الإنسان وصحافية أردنية، أخرى اختارت عدم الكشف عن هويتها بسبب الأخطار التي قد تواجهها، يوضح التقرير ذاته.