مدار: 06 أيلول/ سبتمبر 2021
قالت القمة العالمية للشعوب إن السلطات الأمنية اعتقلت نشطاء سياسيين أثناء احتجاجات تطالب بالديمقراطية، وشددت على أن “النضال ليس جريمة”.
واعتقل ثمانية من قيادات النهج الديمقراطي، خلال احتجاجات تطالب بإرساء الديمقراطية في المغرب، وتعرض الكاتب الوطني للتنظيم مصطفى براهمة لاعتداء عنيف أثناء اعتقال المناضلة النسوية وعضو الكتابة الوطنية لـلنهج الديمقراطي زهرة أزلاف إلى جانب أعضاء آخرين في الحزب لعدة ساعات قبل إطلاق سراحهم، يوم 04 أيلول/ سبتمبر 2021.
وكان النهج الديمقراطي دعا إلى مقاطعة الانتخابات المقرر إجراؤها يوم الثامن من الشهر الجاري، واعتبر أن السلطات المغربية ستعمل خلال هذه الاستحقاقات على “الترويج لديمقراطية مزيفة ووعود كاذبة، ومحاولة الإقناع بمزايا المشاركة في التصويت لتزكية خريطة سياسية مطبوخة سلفا”، وأبرز التنظيم السياسي اليساري في نداء وجهه إلى الشعب المغربي أنه “تتعدد الألوان والرموز ولكن البرنامج واحد، وهو محدد سلفا من طرف دار المخزن والمؤسسات الإمبريالية العالمية”.
وقال التنظيم السياسي الذي يقوده مصطفى براهمة إن “النهج الديمقراطي قرر مقاطعة هذه الانتخابات لكونها تجري على أساس دستور 2011 الممنوح والذي يكرس الاستبداد والحكم الفردي المطلق يجمع السلطات الأساسية في يد الملك ويجرد المؤسسات المنتخبة من سلطاتها” وزاد أنها تهدف إلى “تلميع صورة المخزن وإعطاء الشرعية لسياسات الاستغلال والقهر والتهميش والتبعية خدمة لمصالح كبار البرجوازيين ملاكي الأراضي الكبار و المافيا المخزنية بشكل خاص”، كما أن الانتخابات تجري في أجواء “تتميز باستمرار قمع كافة الفئات والقوى المناضلة”.
ونظم النهج الديمقراطي عدة حملات لإبراز موقفه من الانتخابات بالعديد من المدن في جميع أنحاء المغرب، غير أن السلطات الأمنية واجهت مناضليه بالحصار والقمع والاعتقالات، وفق ما أعلنه الحزب عبر منصاته الإعلامية الرسمية.
ويوم السبت 04 أيلول/ سبتمبر، تعرضت حملته بمنطقة درب السلطان بمدينة الدار البيضاء وهي أكبر مدن المغرب وتعرف تمركزا كبيرا للطبقة العاملة، إلى “القمع واعتداءات عنيفة من قبل قوات الأمن،كما تمت مصادرة اللافتة الرسمية لمقاطعة الانتخابات، وتعرّض مصطفى براهمة الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي للتعنيف إلى جانب محمد اعمير والمختار مطيع ومحجوب محفوظ”.
وعلى غرار العديد من المدن قال فرع مدينة المحمدية المجاورة للدار البيضاء إن حملته أيضا تعرضت للقمع، وتم اعتقال أعضاء بارزين في الحزب قبل أن يتم إطلاق سراحهم لاحقا.
ودانت القمة العالمية للشعوب، وهي تنسيق دولي كبير للحركات المناضلة، اعتقال النشطاء السياسيين في المغرب ودعت إلى دعم عالمي للنضالات الديمقراطية للشعب المغربي، وفق ما جاء في بيان أممي صدر أمس 05 أيلول/ سبتمبر، حصل “مدار” على نسخة منه.
وتجري الانتخابات هذه السنة في أجواء من تراجع الحريات الديمقراطية واعتقال النشطاء والصحافيين، وفق ما ذكرته الحركة الحقوقية المغربية، تزامنا مع أزمة اجتماعية خانقة أدت إلى عودة الحركات الاجتماعية إلى الشارع رغم المنع المستمر للتحركات الاحتجاجية تحت ذريعة حالة الطوارئ الصحية التي تفرضها جائحة كورونا.