أسيرا “نفق الحرية” الزبيدي وقادري يستكملان تفاصيل التحرر وإعادة الاعتقال والتعذيب

مشاركة المقال

مدار: 16 أيلول/ سبتمبر 2021

تمكّن المحامي فيلدمان، أمس الأربعاء 15 أيلول / سبتمبر الجاري، من زيارة الأسير زكريا الزبيدي بمعتقل الجلمة، حيث تبيّن له أنه “تعرّض للضرب والتنكيل خلال عملية اعتقاله مع الأسير محمد العارضة، ما أدى إلى إصابته بكسر في الفك وكسرين في الأضلاع”، وفق بيان أصدرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

وأشارت الهيئة ذاتها إلى أنّ “الأسير الزبيدي نقل إلى أحد المشافي الإسرائيلية، وأعطي المسكنات فقط بعد الاعتقال، كما يعاني من كدمات وخدوش في مختلف أنحاء جسده بفعل الضرب والتنكيل”.

وأوضح فيلدمان، محامي الأسير زكريا، أنّ “الزبيدي لم يشارك في أعمال الحفر، وانضم إلى غرفة الأسرى الستة قبل يوم واحد من خروجهم من النفق، الذي استغرق حفره قرابة العام”، مردفا: “على مدار الأيام الأربعة التي تحرروا فيها لم يطلبوا المساعدة من أحد، حرصًا على أهلنا بالداخل المحتل من أي تبعات أو عقوبات إسرائيلية في حقهم، ولم يتناولوا الماء طوال فترة تحررهم، وكانوا يأكلون ما يجدون من ثمار في البساتين، كالصبار والتين وغيره”.

وحذَّرت هيئة شؤون الأسرى من “مغبة مواصلة عزل الأسرى الأربعة في ظروف صعبة، وفي زنازين تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، وبعيدًا عن المؤسسات الحقوقية والأطقم القانونية التابعة لها، ومن تعرضهم للتعذيب والمعاملة السيئة والتنكيلية من قبل المحققين والسجانين”.

الأسير يعقوب قادري: سأحاول الهروب مرة أخرى…

بدوره، أكد الأسير يعقوب قادري، مساء الأربعاء، وهو أحد أسرى عملية “نفق الحرية” الـ6، أنه سيحاول الهروب مرة أخرى كباحث عن الحرية، لأنه لا يوجد أجمل من طعمها، مضيفاً أن قوات الاحتلال جردته من ملابسه عند اعتقاله وحققت معه وهو عار.

وأكّد قادري، خلال لقائه بمحاميته من هيئة شؤون الأسرى، حنان الخطيب، أنه ورفاقه تعرضوا لضغط نفسي كبير ولتحقيق قاس شارك فيه عدد كبير من المحققين، بالإضافة إلى عشرات من الملثمين الذين كانوا يستعرضون عضلاتهم ويضغطون عليهم.

ونقلت المحامية الخطيب، عن قادري، أن معنوياته عالية، قائلةً: “أنا استمددت المعنويات منه”، مضيفةً: “يتم احتجازه ورفاقه في زنزانة ضيقة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة…”، وزادت أنه قال لها: “أفضل أيام حياتي الأيام الخمسة التي قضيتها في هواء فلسطين الطلق دون قيود، رأيت أطفالاً في الشارع وقبلت أحدهم، وهذا من أجمل ما حدث معي؛ وكانت رؤية فلسطين المحتلة حلما قد تحقق”، موجهاً التحية إلى النشطاء الذين تظاهروا أمام محكمة الناصرة، ومعرباً عن فخره بجميع أفراد الشعب الفلسطيني الذين وقفوا بجانبهم في الحرية.

وأضاف الأسير ذاته على لسان الخطيب: “أحد السجانين قام بدق بلاط الزنزانة، وهو ما دفعنا إلى التعجيل بلحظة الخروج من السجن قبل الموعد المحدد بأسبوع”، مردفاً: كنت في بلدي بوريتي في جبال الكرمل، كنت سعيد جدًا بأن أكلت التين والصبار والبرتقال والبوملي”.

يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الأسيرين زكريا الزبيدي (45 عامًا) ومحمد قاسم العارضة (39 عامًا) في موقف للشاحنات في قرية أم الغنم بالقرب من جبل الطور، قبل أيّام، وذلك بعد ساعات من اعتقال الأسيرين محمود عبد الله العارضة (46 عامًا) ويعقوب محمد قادري (49 عامًا) في أطراف مدينة الناصرة.

ويُذكر أنّ إدارة سجون الاحتلال شرعت في إجراءات قمعية في حق الأسرى منذ أن تمكن 6 منهم من تحرير أنفسهم من سجن “جلبوع”، وطالت كافة أشكال وتفاصيل ظروفهم الحياتيّة.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة