أ ف ب: 06 كانون الثاني/ يناير 2022
نزل آلاف السودانيين إلى الشوارع مجددا الخميس للاحتجاج على هيمنة العسكريين على السلطة منذ انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين قبل أكثر من شهرين، وواجهتهم القوى الأمنية بالغاز المسيل للدموع بحسب شهود.
وتوجه المتظاهرون الذين تجمعوا رغم اجراءات أمنية مكثفة، نحو القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، مقر الفريق أول البرهان.
وعندما أصبح المتظاهرون على بعد 500 متر تقريبا من بوابات القصر، أطلقت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع عليهم لمنعهم من مواصلة التقدم باتجاهه على ما أفاد شهود.
رفع المتظاهرون أعلام السودان فيما كان يرددون أناشيد ثورية و يقرعون الطبول ويحملون صورا لضحايا الاحتجاجات بعد انقلاب قائد الجيش في الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر 2021، وفق صحافيي وكالة فرانس برس.
وسقط 57 قتيلا ومئات الجرحى جراء قمع قوات الأمن للمتظاهرين الذين يطالبون بتحقيق هدف “الثورة” التي أدت الى إسقاط عمر البشير في العام 2019، وهو التحول الى حكم مدني ديمقراطي.
وقال مجتبى حسين (23 عاما) لوكالة فرانس برس “مواكبنا مستمرة حتى نسترد ثورتنا وحكومتنا المدنية من الانقلاب حتى لو سقط منا شهداء سوف نستمر”.
وأكدت سمر الطيب (22 عاما) “لن نتوقف حتى نسترد وطننا”.
واندلعت تظاهرات في عدة مدن سودانية أخرى.
ففي عطبرة على بعد 350 كيلومترا شمال العاصمة، قال أبو عبيدة احمد لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إن “حوالى 3000 من سكان المدينة تجمعوا وهم يهتفون +العسكر الى الثكنات+ ويحملون أعلام السودان ولافتات عليها +سلم مفاتيح البلد وارحل+”، في اشارة الى الفريق أول البرهان.
أما في بورتسودان على البحر الأحمر (شرقا)، فقد قالت سامية حسين عبر الهاتف “تجمع حوالى 2000 شخص في محطة المواصلات الرئيسية بالمدينة وساروا في اتجاه مقر الحكومة وهم يهتفون ضد حكم العسكر”.
وفي مدني، على بعد 186 كيلومترا جنوب العاصمة، قال شاهد أن المتظاهرين تحركوا نحو مقر الحكومة وهم يهتفون “السلطة سلطة الشعب والشعب قال العسكر الى الثكنات”.
وفي الأبيض، التي تبعد 350 كيلومترا غرب الخرطوم، قالت سميرة عمر “تجمع المتظاهرون من مختلف مناطق المدينة حتى وصلوا ميدان الحرية وهم يهتفون لا لحكم العسكر ويحملون أعلام السودان”.
ورغم تعهد البرهان إجراء انتخابات عامة في منتصف 2023 ، إلا أن وعوده لم تقنع المحتجين الذين يطالبون برحيله على الفور.